"والله بقينا شارع بلطجية رسمي".. هكذا يعبر الحاج "سعيد مختار، من سكان شارع الدراسات بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، والذي يعتبر من أهم الشوارع بالمدينة؛ نظرًا لاحتوائه على كلية الدراسات الإسلامية، وموقف للعديد من المدن والقرى، بالإضافة إلى وجود محطة "سرفيس" هامة في منتصفه.
كذلك يوجد سوق "الكفر"، أكبر الأسواق الشعبية بالمنصورة في بدايته، ورغم أهميته، فإنه اشتهر بازدحامه الشديد، وتعطل المرور الدائم به، حيث لا يسمح ضيق الطريق، سوى لعربة واحدة بالمرور.
كما يصف ذلك "عثمان عبدالرحمن"، الذي أضاف أن القمامة تملأ جنبات الشارع، والباعة الجائلون يفترشون منتصفه، والذي يكمل مؤكدًا أن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل زاد من حدته انتشار "التكاتك" في المنطقة، وكذلك عُرفت المنطقة ببيع السلاح والمخدرات، ما أدى إلى وجود المشاجرات الدائمة بين البلطجية، وانعدام الأمن في المنطقة.
ويقول أحد اصحاب المحلات التجارية في الشارع: "مبقيناش عارفين نتحرك في الشارع، حوادث وخناقات ليل نهار، وبيع عيني عينك للسلاح والمخدرات، الشارع زحمة والناس مش عارفة تمشي فيه، ولا في حد بينظم المرور، عشان مصالحنا تمشي.. الحال واقف ومحدش عارف يتحرك"
وتلال القمامة ارتفعت تملأ الشارع بجوار المواقف؛ وذلك نظرًا لعدم تواجد أي رقابة على هذه المنطقة، رغم مئات الشكاوي التي أرسلها سكان الشارع وأصحاب المحلات، كما يؤكد ذلك الحاج "شوقي"، أحد سكان الشارع، والذي أضاف أن شكاواهم عبرت عن استيائهم من إهمال الحي لنظافة منطقتهم، وترك القمامة في كل مكان؛ ما يعرضهم ويعرض أطفالهم للإصابه بالأمراض والأوبئة.
وأكمل قائلاً: "الشارع بقى مقلب زبالة كبير، بسبب الريحة والفئران والحشرات اللي فيه، وعملنا شكاوي كتير، لكن محدش بيسمعنا، ولا بيهتم بينا".
