شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صور | حاجر المريس.. القرية المنسية دون مياه شرب

صور | حاجر المريس.. القرية المنسية دون مياه شرب
"القرية المنسية".. هكذا يسمس أبناء قرية «حاجر المريس»، بمركز أرمنت، بجنوب غرب الأقصر، قريتهم،...

"القرية المنسية".. هكذا يسمس أبناء قرية «حاجر المريس»، بمركز أرمنت، بجنوب غرب الأقصر، قريتهم، التى سقطت من حسابات حكومة الانقلاب، فغرقت فى الإهمال وعانت من «العطش»، وأصبح أهلها يبحثون عن كوب ماءٍ صالحٍ للشرب، فى القرى والنجوع المجاورة، وسط صمت المسئولين.

 

حتى بعد 100 يوم من حكم قائد الانقلاب العسكرى فى مصر، تفاقمت أزمة المياه بصورة مؤسفة، حتى أصبح حلم شرب مياه صحيه نظيفة، حلم صعب المنال إن لم يكن مستحيل.

 

يقول "الحجازى أبوحروقة"، موظف بمدرسة حاجر المريس: "إن أزمة المياه فى القرية مستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، بعد أن انفصلت القرية عن مدينة أرمنت، التى كان يصل منها خط مياه مباشر للقرية، ومن هذا اليوم أصبح جميع أبناء القرية يعانون أشد المعاناة من أجل الحصول على المياه، ونحن متشوقون لمياه نظيفة منذ اكثر من 5 سنوات."

 

ويضيف "أبوحروقة" لمراسل شبكة "رصد": "إن المياه تصل للقرية فى ساعة متأخرة من الليل ولمدة ساعة أو ساعتين على الأكثر، وتأتى بشكل ضعيف ولا تصل لجميع المنازل، الأمر الذى يجعل الأهالى يذهبون كل صباح إلى القرى المجاورة، التي تبعد 4 كيلومترات، أو إلى نهر النيل، الذى يبعد نحو 8 كيلومترات، من أجل الحصول على المياه، والبعض الآخر الذى لا يستطيع الذهاب، يحصل على احتياجاته من المياه من الترع أو من الآبار الجوفية، الأمر الذى يترتب عليه الإصابة بكثير من الأمراض، خاصةً فيروس سى، والفشل الكلوي، الذى انتشر بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية".

 

ويقول "سيد سلامة"، عامل بالوحدة الصحية بقرية حاجر المريس إن العمل شبه متوقف بالوحدة الصحية الوحيدة بالقرية؛ بسبب عدم وجود مياه، مشيرًا إلى أن الطبيب المقيم بالوحدة يضطر لمغادرتها، كما أن معمل التحاليل الطبية لا يعمل للسبب نفسه، كما أن عدم وجود مياه يعطل عمل بعض القوافل الطبية التى تصل بين الحين والآخر للقرية".

 

ويؤكد "عبدالستار محمد سلامة"، مزارع، أن الأهالى يعيشون فى كابوس مستمر منذ 3 سنوات، ووصل الأمر إلى حدوث مشادات بين أهالى القرية بسبب أسبقية الحصول على المياه، كما أن بعض الماشية تموت عطشًا بسبب قلة المياه، مطالبًا المسئولين بسرعة حل المشكلة التى أرهقت المواطنين، الذين أصبحوا يتمنون مغادرة القرية، والعيش فى قرية أخرى. 

 

فيما عقب "سيد رضوان"، طالب، إنه يصطحب أصدقاءه يوميًا للقرى المجاورة من أجل تعبئة 5 أو 6 جراكن، وحملها على عربة "كارو" للمنزل، وبالطبع لا تكفى الكمية احتياجات الأسرة، وطالب أهالى القرية المسئولين بالمحافظة بحل جذرى للمشكلة المستمرة منذ 3 سنوات، وذلك بتوصيل خط مياه مباشر من محطة مياه أرمنت، أسوةً بالقرى المجاورة.

 

ويحمل أهالي "القرية المنسية"، كما يسميها أهلها، الأجهزة الرسمية في الدولة مسئولية تكرار هذه المشكلات، طالبين منهم المزيد من العمل والمراقبة لكي يقوم كل مسئول بدوره على أكمل وجه.

 

وأوضحو أنهم توجهوا إلى محافظ الأقصر للتضرر من عدم وجود مياه، لكنه لم يعطهم جواب يشفى الصدور.

 

 
 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023