أضرب معتقلو سجن بورسعيد يقررون الدخول في إضراب عن الزيارة ، نتيجة الانتهاكات الشديدة والمعاملة الغير إنسانية التي يتعرضون لها ،بعد التعدي عليهم بالضرب أخيرًا، وحرق ملابسهم وسرقة متعلقاتهم حتى النظارات والدواء لمرضي السكر والكبد والضغط، ومنعهم من دخول الحمام إلا كل 36 ساعة، ومنعهم من ملئ زجاجات مياه للعودة بها.
وناشد المعتقلون كل المنظمات الحقوقية لمعرفة حقيقة ما يتم من انتهاكات في سجن بورسعيد، وتعمد خروجهم لزيارة أهلهم بالملابس الداخلية وإذلالهم.
فيما كشف أهالي معتقلي الإسماعيلية بسجن بورسعيد عن جرائم قام بها مأمور السجن بمساعدة الرائد كريم محمود خلال الأيام الماضية، حيث قاموا بتعذيبهم ومصادرة متعلقاتهم وعقابهم جماعيًا كما أحرقوا ملابسهم ومنعوهم دورات المياه والصلاة.
وقالت أم عبد الرحمن- زوجة معتقل- :كنا السبت الماضي في زيارة للمعتقلين بعد الاعتداء الذي وقع عليهم يوم الخميس ١١سبتمر ورأينا عناءًا شديدًا في الحجز للزيارة التي تأخرت عدة ساعات وظللنا منتظرين في طابور طويل حاملين الأمتعة والأطعمة الأمر الذي أعيانا كثيرًا.
وأضافت: تعنتت إدارة السجن في التفتيش، ووضعت حواجز سلكية بيننا وبين أزواجنا أثناء الزيارة، فلم نسمع منهم شيئا ولم يسمعونا وقضينا وقت الزيارة في بكاء شديد حتى سقط العديد من الأهالي من شدة الإعياء والظروف الغير آدمية التي فرضها مأمور السجن وزبانيته.
وفى نفس السياق قالت أم عبد الله- زوجة معتقل- :هناك فارق كبير في المعاملة حيث يعامل الجنائيين وأصحاب الأحكام بطريقة لائقة فزيارتهم طويلة ومباشرة دون حواجز أو أسلاك .
وأضافت : "يوم الخميس والجمعة جردوا المعتقلين من ملابسهم واعتدوا عليهم بالضرب ،ووضعوا مجموعة في الزنازين الانفرادية، وبعدها اقتحموا السجن مرة أخرى وقيدوهم وعذبوهم ثم قاموا بترحيلهم لسجن جمصة، الذي استقبلهم بسبب إصاباتهم البالغة".