بعد 100 يوم من حكم قائد الانقلاب العسكري في مصر تفاقمت أزمة القمامة بصورة مؤسفة حيث تناثرت القمامة في منطق عديدة ومتفرقة وأعرب المواطنون عن اختناقهم من الروائح الكريهة المنبعثة منها سواء بتركها أو قيام البعض بحرقها مما سبب لهم العديد من الأمراض.
تبقى مشكلة القمامة هي الملف الأبرز والتحديات التي تواجه أي رئيس يأتي على مصر فمنذ أن تولى قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي حكم مصر، انتشرت مشكلة القمامة وأصبحت الشوارع مستنقعًا للأمراض والأوبئة، وتستمر أكوام القمامة في التراكم داخل أحياء ومدن وقري محافظة القاهرة ، حيث أصبحت القمامة في كل الشوارع والميادين وكأن المدينة تحولت إلي مقلب للقمامة لم يخل شارع واحد منها حتى أرقي أحياء المدينة.
وتباينت آراء المواطنين حول حكم عبد الفتاح السيسى لمصر حيث يقول عادل فخري "طبيب": إن القمامة مشكلة من الصعب حلها فالموضوع خطير لأن المشكلة تكمن فى سلوكيات المواطنين، وتتفاقم بشكل مؤسف لدرجة أنني لا استطيع "ركن سيارتي" أمام منزلي الحل يكمن في المواطن نفسه قبل أي شيء.ووعود المسئولين تصبح هباء لا قيمة لها في ظل أوضاع اقتصاديه صعبه.
ويعترض محمد فاروق "صاحب سوبر ماركت قائلًا: " المشكلة توجد بالمسئولين أنفسهم فهم لا يوفرون للمواطنين صناديق قمامة كافية لكي يضع المواطن فيها القمامة فيضطر إلى إلقاءها في الشارع ويجد الشخص قمامة ملقاة فيضع فوقها قمامته لابد للمسئولين مراعاة ذلك".
بينما يضيف سالم العوضي "عامل نظافة" فيقول: "نحن مظلومون نقوم منذ الساعة السابعة صباحًا حتى التاسعة مساءً بالتجول في كل شوارع المحافظة كل منطقة ولكن المواطن لا يتغير بمجرد سير سيارة النظافة يعاود إلقاء القمامة مرة أخرى، يضيف العوضي لابد من التعاون عمال النظافة حتى يتم حل هذه المشكلة في وقت قصير.
وقال، أحمد إبراهيم الذي يسكن بحي شبرا الخيمة جنوب القاهرة، أن الحي ممتلئ بالقمامة والمهملات، وأخشى علي أطفالي من مشاكل التنفس والأمراض وأرسلت شكاوى للحي أكثر من مرة، ولكن بلا فائدة، بينما أشارت إيناس أحمد، أن الحل أن يخرج مسئول ويتحدث عن أسباب المشكلة بصراحة، ويتم إلغاء التعاقد مع الشركات المتقاعسة وتتلاعب بأموال الشعب ، بينما يرى أناس آخرون يسكنون في نفس الحي أن الحل في إقالة جميع المسئولين الذين يتقاعسون عن أداء عملهم.
وقال "محمد" أحد المواطنين أنه لا يرى جديدًا في مصر منذ تولى قائد الانقلاب "عبد الفتاح السيسى " حتى الآن ولن يتغير شيء بعد ثورة 25 يناير.
بينما أرجع البعض الآخر المشكلة إلى غياب الوعي لدى العامة وأن المشكلة الحقيقية تكمن في تفاعل الناس وفي تصرفاتهم.
فيما حمَّل البعض الآخر الأجهزة الرسمية في الدولة مسئولية تكرار هذه المشكلات طالبين منهم المزيد من العمل والمراقبة لكي يقوم كل مسئول بدوره على أكمل وجه.
وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة البيئة ومؤسسات معنية، إلى زيادة حجم الزبالة عامًا بعد عام بشكل كبير خصوصًا مع تزايد عدد السكان، وأن ما يتم رفعه منها لا يزيد على النصف في حين يظل قسم كبير في الشوارع، وأن حجم الزبالة عام 2013 كان 30 مليون طن ومتوقع أن يصل إلى 40 مليون طن عام 2016، وتعد مشكلة القمامة إحدى المشاكل الهامة داخل المجتمع المصري بسب غياب الدور الحكومي الفعال في توعيه المجتمع، وأصبح اهتمام الحكومة ووزارة الداخلية هو فض المظاهرات والمسيرات بدلا من النهوض بالدولة.
الصور من مناطق مختلفة بالقاهرة الكبري (شبرا – المؤسسة – بهتيم – العتبة )
