أكد سياسيون أن بيع قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، لأراضي من شبة جزيرة سيناء للفلسطينين، وارد بقوة موضحين أنه في الأيام الماضية قام بتقسيم سيناء لثلاث محافظات بالإضافة إلى بناءه سور ميناء العريش بعرض سيناء بطول ٣٣ كم لعزل الجزء الأكبر من شمال سيناء عن بقيتها ، وهدم الأنفاق ثم غلق معبر رفح و دخول طيران صهيوني داخل حدود السيادة المصرية وإبعاد حكومة محلب لشمال سيناء خارج التنمية الزراعية أسباب تمهد بيع السيسي أجزاء من سيناء للفلسطينين .
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في تقرير لمراسلتها ايليئيل شاحر، إن مصر تقدمت بعرض لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين كشف عنه السيسي اثناء لقائه الأخير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية ان السيسي عرض على ابو مازن ان تمنح مصر جزءاً من أراضي شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين تكون محاذية لقطاع غزة وامتدادا له تساوي خمسة اضعاف المساحة الحالية للقطاع لتقام عليها الدولة الفلسطينية.
وجاء في ذات التقرير ان المساحة التي عرضها السيسي على عباس تساوي 1600 كيلومترا مربعا على شكل مربع ملاصق لقطاع غزة لتصبح المساحة الاجمالية لقطاع غزة بإضافة الأراضي الجديدة من سيناء، دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على ان تكون منزوعة السلاح ويعود اليها جميع اللاجئين الفلسطينيين من الشتات.
وأضافت أن عبد الفتاح السيسي توجه الى ابو مازن بالقول انه في الثمانين من عمره وان هذا المقترح يعتبر فرصة العمر وإذا لم يوافق عليه فسيأتي بعده قائد آخر سيوافق عليه فورا وسيدخل التاريخ بأنه اقام دولة فلسطين.
بدوره قال الدكتور خالد سعيد، رئيس "الجبهة السلفية"، إنه لايبرئ النظام الحالي من بيع سيناء للفلسطينيين، لأنه "لديه من الجرأة في الباطل ما تجعله يبيع مصر بأسرها".
وأضاف سعيد أن كل ما كانوا يزعمونه أيام الرئيس محمد مرسي من أن الجماعة تبيع حلايب وشلاتين للسودان، وسيناء لحماس يفعله النظام الحالي الآن".
وأكد "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، أن ما تم تداوله عن وجود صفقة بين عبدالفتاح السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" بشأن منح الفلسطينيين جزءًا من شبه جزيرة سيناء "وارد بقوه"، بعد قرار تقسيمها لثلاث محافظات، واستبعاد الحكومة لتنمية شمال سيناء، وبناء سور ميناء العريش بعرض سيناء بطول ٣٣ كم لعزل الجزء الأكبر من شمال سيناء عن بقيتها وغيرها.
بينما علقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم على المزاعم الصهيونية بمنح الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” جزء من شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين، وقالت إن راديو الجيش الإسرائيلي ذكر أن “السيسي” اقترح التنازل عن جزء من أرض بلاده في سيناء لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومنزوعة السلاح، كما أوضح أن الخطة رفضها الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” الشهر الماضي.
وتضيف الصحيفة أن تقرير الإذاعة الصهيونية مجهول المصدر مشيرة إلى أنه بعد الحرب الدموية الأخيرة في قطاع غزة، لقي مفهوم قيام دولة فلسطينية موسعة في الكثبان الرملية المصرية في صحراء سيناء كحل ممكن للصراع الإسرائيلي الفلسطيني رواجا كبيرا ودخل على الفور دائرة الضوء، وتبناه بعض السياسيين الإسرائيليين بشكل كبير.
من جهته، قال إيهاب شيحة، رئيس حزب "الأصالة"، والقيادي بتحالف دعم الشرعية إن "الإعلام الأمريكي والصهيوني كشف عن تفاصيل الصفقة، وقام بعدها محمود عباس، وأتباعه فى النفي، وإلصاق التهمة بالرئيس محمد مرسي، ولحقه نظام السيسي في النفي، دون أي رد رسمي أو على الأقل رد شديد اللهجة من إسرائيل".
وقال شيحة "عندما نضع الأحداث ونرتبها بجوار بعضها تجد أننا بصدد مؤامرة"، لافتًا إلى أن "الأمر بدأ بهدم الأنفاق ثم غلق المعبر ثم دخول طيران صهيوني داخل حدود السيادة المصرية فيما وصف بعملية ضرب إرهابيين داخل سيناء ليخرج "المتحدث باسم السيسي" ليكذب الخبر ثم يؤكده بعد ٢٤ ساعة بكذبة جديدة أن الفاعل كان سلاح الطيران المصري".
وأوضح أن هناك دلالات كثيرة على صحة ما تم تداوله، ومنها "أن السور الذى يتم بناءه من ميناء العريش بعرض سيناء بطول ٣٣ كم ليعزل الجزء الأكبر من شمال سيناء عن بقيتها، وقرار تقسيم سيناء لثلاث محافظات، وتحويل مجرى ترعة السلام لتسير موازية لمجرى القناة ولاخترق سيناء كما كان مخططًا لها تنمويًا، كل ذلك يؤكد صحة الموضوع".
وتابع "القرار الأخير باستبعاد حكومة محلب لشمال سيناء من مشروع التنمية الزراعية لهذا العام رغم وجودها فى الخطة نظرًا لأن ترعة السلام تحتاج تطهير وتنظيف يشير إلى ذلك أيضًا".
وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية نفى في بيان صحفي ما قال إنه "مزاعم وأكاذيب أذاعتها القناة السابعة الإسرائيلية، جملة وتفصيلاً"، معتبرا إياها "عارية تماماً عن الصحة".
وفي المقابل كتب وزير النقل الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” على صفحته على الفيسبوك “يا له من اقتراح رائع للرئيس المصري لإعطاء الفلسطينيين مساحة لإنشاء دولتهم”، بينما قال وزير العلوم والتكنولوجيا “يعقوب بيري” لراديو الجيش إن الاقتراح بالتأكيد مبدع، ومن المفيد لإسرائيل أن تدرسه بمزيد من التفصيل، على الرغم من الرفض المزعوم لـ”عباس”.