شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سيطرة سودانية على حلايب وسط تجاهل إعلامي وصمت حكومي

سيطرة سودانية على حلايب وسط تجاهل إعلامي وصمت حكومي
تشهد العلاقات المصرية السودانية توتر شديد بسبب الخلافات علي منطقة حلايب وشلاتين، وفي ظل صمت إعلامي مصري، كشفت تقارير...

تشهد العلاقات المصرية السودانية توتر شديد بسبب الخلافات علي منطقة حلايب وشلاتين، وفي ظل صمت إعلامي مصري، كشفت تقارير صحفية سودانية رسمية أن قوة من مشاة البحرية السودانية عادت إلى "المرابطة" في حلايب، مؤكدة استعدادها لـ"الفداء والتضحية في سيادة الوطن" في إشارة إلى المثلث الحدودي المتنازع عليه بين مصر والسودان.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية، فقد احتفلت الفرقة 101 مشاة البحرية بورتسودان بـ"عودة القوات المرابطة في حلايب بعد أن تسلمت القوات البديلة لها مواقعها بالمنطقة بعد انقضاء فترة رباط القوات العائدة وفقا لنظام القوات المسلحة في هذا المجال."

ونقلت الوكالة عن والي ولاية البحر الأحمر السودانية، محمد طاهر ايلا، تأكيده على دور القوات المسلحة في "حماية الوطن وتحقيق مبدأ سيادة السودان على أراضيه،" مبينا أن وجودها بمنطقة حلايب "تعبير عن السيادة السودانية بالمنطقة."

أما اللواء الركن بلال عبد الماجد، قائد الفرقة 101 مشاة، فقد توجه بالتحية للقوات المسلحة لـ"صمودها في حلايب" وأشاد بـ"مجاهدات القوات النظامية الاخرى واستعدادها للفداء والتضحية من اجل سيادة الوطن."

وشهدت "حلايب وشلاتين" نزاعات حدودية طوال تاريخها، فهي المنطقة الحدودية الجنوبية للدولة المصرية المتاخمة للسودان، تارة يقال: إنه تحت السيادة المصرية بكاملها، وتارة أخرى يقال :إنها منقسمة بين مصر والسودان، فهنا تقيم فيها الدولة المصرية انتخاباتها البرلمانية، وهناك تعلن المفوضية القومية للانتخابات السودانية ضمها للدائرة الانتخابية، ويظل النزاع عليها مستمراً.

وتقع منطقة حلايب أو "مثلث حلايب" علي البحر الأحمر بمساحة تزيد علي 20 كم، وتشمل حلايب وشلاتين وأبو رماد وهي تتبع مصر إداريا، إلا أنها محل نزاع بين مصر والسودان، فهذا المثلث يقع داخل الحدود السياسية المصرية وفق اتفاقية الحكم الثنائي بين مصر وبريطانيا عام 1899 وعاد الاحتلال البريطاني عام 1902، ليجعل المثلث تابع للإدارة السودانية، لأنه أقرب للخرطوم وجعل منه محل نزاع بين البلدين.

وأعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان الوضع الجغرافي لمنطقتي حلايب وشلاتين، على ما كان عليه في انتخابات عام2010  كمنطقتين تابعتين للسودان"، وهو ما أثار القضية التي قد تهدد باستمرار العلاقات بين البلدين من جديد، فضلا عن تزامن ذلك مع الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس السوداني "عمر البشير" لمصر في القريب العاجل.

وقال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء: إن منطقتى حلايب وشلاتين جزء لا يتجزأ من الأراضى المصرية التى لا يمكن اجتزاؤهما، أو التفاوض حولهما مع دولة السودان الشقيق.

وأضاف عبد العاطى، فى اتصال هاتفى مع أصوات مصرية، إن مصر والسودان تسعيان لإنشاء منطقة تكامل تجارى على امتداد الحدود المصرية السودانية، بما فى ذلك منطقتى حلايب وشلاتين، مشيرا إلى أن العلاقة مع السودان حاليا "جيدة".

ومن جانبه وصف الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث السابق، اليوم الثلاثاء، إقدام حكومة السودان على وضع حلايب وشلاتين على خريطة الانتخابات السودانية التي ستعقد هذا الشهر بالتصرف غير المسئول.

 

وكتب "الناظر" على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" :"إقدام حكومة السودان علي وضع حلايب وشلاتين علي خريطة الانتخابات السودانية التي ستعقد هذا الشهر تصرف غير مسئول وراءه ايد خفية معروفة ولا يقل في خبثه وهدفه عن ما روجته اسرائيل عن تفريط مصر من أجزاء من سيناء لتسكين الفلسطينيين".

وقال اللواء زكريا حسين الخبير الإستراتيجي :إن ذلك بسبب تراكمات فترة تراخى للجانب المصري، والمشكلة أن الأفراد في حلايب وشلاتين يتعاملون مع الجانب السوداني أكثر من الجانب المصري، وما يحدث يتم منذ زمن كبير وهو ما يعطي مبرر للسودان لطلب الحق في المثلث.

مضيفًا إن الأهالي في حلايب يشاركون في الانتخابات السودانية منذ 20 عامًا، ومصر رأت الوضع الصحيح ولكن متأخر جدًا، وما يحدث هو تصاعد المشكلة بين البلدين، والقضية حتى الآن لم تحسم بعد، ولكن الأراضي مصرية والحدود السياسية والإقليمية تثبت ذلك، وما كان في الماضي ما هو إلا إجراء إداري سوداني.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023