أصدر المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بياناً للرد على ما تداولته بعض الصحف ووسائل الإعلام العربية بشأن خطاب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، لاسيما بعد نشر ترجمة مجتزأة لتصريحاته مما أسهم في إثارة لغط حولها.
وأوضحت الحركة في بيانها، أن مشعل أقر في تصريحاته لأول مرة بأن أعضاء من حماس –وليس القيادة السياسية للحركة – هم من كانوا وراء قتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية في يونيو، مؤكدا ًأن الدافع لقتلهم هو بمثابة عمل مشروع ضد الاحتلال الصهيوني "غير الشرعي".
وأوضح البيان الذي نشر الترجمة الحرفية لخطاب مشعل، قوله :" لم نكن على علم مسبق بهذا العمل الذي أقدمت عليه مجموعة من أعضاء حماس"، "لكننا ندرك بأن الناس المحبطون تحت الاحتلال والاضطهاد يمكن أن يقوموا بكل أنواع الأعمال".
وأشار البيان إلى أنه حينما سأل مشعل بشكل مباشر عن ما إذا كان أعضاء من حماس قاموا بتنفيذ عملية خطف المراهقين الإسرائيليين، قال:"علمنا بتلك الاعترافات من التحقيقات الإسرائيلية، والقيادة السياسية لم تكن على علم بهذه التفاصيل، وأضاف علمنا بذلك لاحقاً: مضيفاً :" في نظرنا فإن الجنود والمستوطنون في الضفة الغربية معتدون، وهو يقيمون بشكل غير شرعي على أراضي محتلة مسروقة، ومن حق الفلسطينيين مقاومتهم".
كما أورد بيان الحركة التفريغ النصي الكامل لما جاء على لسان مشعل حول الموضوع خلال اللقاء الصحفي المذكور، وهو كالتالي:"
"أن هذه المجموعة من أبناء حماس في الخليل، وأن التحقيقات الإسرائيلية كشفت مؤخرا عن أنهم خلف هذه العملية ضد هؤلاء المستوطنين المسلحين الذين يمارسون مع آلاف المستوطنين عدوانهم على كل الأراضي الفلسطينية، ونحن في قيادة حماس لم نكن نعرف ذلك ..هذا عُرف لاحقا..هذا جزء من رد الفعل على الاحتلال وعلى الاستيطان لأنه كما تعلم الضفة الغربية هي أرض محتلة وفق القانون الدولي وهي وفق المعايير الأمريكية وحق الدفاع عن النفس محفوظ للجميع".
وأكَّد مشعل "أن هذا علمنا وفق التحقيقات الإسرائيلية بناءا على اعتقالهم لبعض عناصر حماس.. بناء على هذه التحقيقات أن هؤلاء العناصر من حماس هم من قاموا بهذا ..أنا أتحدث عن شيء أعلن عنه نتيجة التحقيقات الإسرائيلية مؤخراً.. نحن في القيادة السياسية لحماس لا نعرف عن ذلك لكن إن كان ذلك صحيحا، فإن ذلك يأتي في سياق الدفاع عن النفس في مواجهة المحتلين الإسرائيليين سواء كانوا جنودا أو مستوطنين..هؤلاء ليسوا مدنيين يقيمون في أماكن أخرى .. هم مقيمون في القدس والضفة الغربية التي هي أرض محتلة وفق القانون الدولي ووفق المعايير الأمريكية".