خلال كلمته، اليوم الأربعاء ضمن الأجندة الافتتاحية للدورة الرابعة لعقد الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بمدين إسطنبول التركية، أكد دكتور "يوسف القرضاوي"، رئيس الاتحاد، على أنه لم يكن للاتحاد أو أعضائه منذ تأسس، "هاجس" إلا الإسلام.
ونبّه "القرضاوي" إلى أن الاتحاد لم "يأتي لخدمة حزب أو دولة، بل لخدمة الأمة الإسلامية وإصلاحها وتوحيدها"، لافتًا إلى أنه في بدايات تأسيس الاتحاد، لم تقبل أي دولة إسلامية أن تكون مقرًا للاتحاد، إلا أن أمير دولة قطر "عندما علم بما نحن فيه تبرع لاستضافة قطر للمقر"، بحسب قوله.
كما تحدث رئيس اتحاد علماء المسلمين عن دور المرأة في المجتمع المسلم، وأهميته، نافيًا إمكانية إقامة "دعوة وأمة إسلامية بدون المرأة المسلمة"، ولافتًا لأهمية إشراك المرأة في "التعليم بالمساجد".
وفي معرض حديثه عن نشر وتبليغ الدعوة الإسلامية، قال "القرضاوي"، إن "المسلمون مقصرون تقصيرًا بالغًا في نشر الدعوة الإسلامية".
وعن تنظيم "الدولة الإسلامية"، قال: "داعش جهة مشبوهة تقاتل المسلمين على حساب نشر الدعوة بالموعظة الحسنة".
يذكر أن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" قد تمّ تأسيسيه عام 2004 برئاسة دكتور "يوسف القرضاوي"، ونيابة ثلاثة متوزعين بين نائب على المذهب السنّي، وآخر على المذهي الشيعي، وثالث على المذهب الإباضي.
وأقيم المؤتمر التأسيسي للاتحاد في العاصمة البريطانية لندن، حتى استقر مقرّه في العاصمة القطرية الدوحة باستضافة من أميرها السابق "حمد بن خليفة آل ثاني".
ويرأس الاتحاد العالمية لعلماء المسلمين حتى الآن، العلامة الدكتور "يوسف القرضاوي"، ونائبه الأول "أحمد بن حمد الخليلي" مفتي سلطنة عمان، ونائبه الثاني "محمد واعظ زاده الخرساني"، من إيران، فيما يشغل منصب الأمين العام "علي محيي الدين القرة داغي"، خلفًا لدكتور "سليم العوا".
