رفض خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس", دعوة "، سلطات الانقلاب العسكري المصرية لزيارة القاهرة، وبحث بنود المبادرة التي تقدموا بها لوقف إطلاق النيران في غزة، وذلك بعد إدخال بعض الإضافات والتعديلات عليها.

 وقال المركز الفلسطيني للإعلام ـ المقرب من "حماس" عبر حسابه على "تويتر": "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يرفض الذهاب بزيارة رسمية إلى مصر للتباحث حول التهدئة".

 وهو ما أكده براء الرنتيسي – نجل القيادي الراحل بـ "حماس" الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي – قائلاً عبر حسابه على "تويتر"، إن مشعل رفض عرضًا من الجانب المصري بزيارة القاهرة لبحث أزمة وقف إطلاق النار والتباحث حول الموقف في غزة، واصفًا العرض بأنه مرفوض.

ومن جانبه قال أسامة حمدان القيادي بحركة حماس، أن جميع فصائل المقاومة الفلسطينيّة رفضت المبادرة المصريّة بشكلها الحاليّ ولن تذهب إلى القاهرة ما لم توضع مطالب المقاومة قيد التّنفيذ

قطر تتسلم شروط المقاومة

وتسلمت دولة قطر مطالب المقاومة الفلسطينية للتهدئة مع الكيان الصهيوني لإيصالها للأطراف المعنية، وذلك بعد أن رفضت المقاومة المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.

وتتضمن نقاطا عدة، من بينها أن يتعهد الكيان الصهيوني بفك الحصار البري والبحري عن قطاع غزة بشكل كامل.

ويتضمن ذلك فتح جميع المعابر وتشغيل ميناء غزة، بما يتيح إدخال جميع السلع والكهرباء والوقود ومواد البناء وكل احتياجات الفلسطينيين.

وينص هذا الطلب أيضا على أن يتعهد الكيان الصهيوني بفك الحصار الاقتصادي والمالي، وضمان حرية الصيد والملاحة حتى 12 ميلا بحريا، بالإضافة إلى الحركة في المناطق الحدودية لقطاع غزة وعدم وجود منطقة عازلة، والمباشرة بتنفيذ برنامج لإعادة إعمار قطاع غزة.

صفقة التبادل

ومن بين المطالب أن يقوم الكيان الصهيوني بإتمام تنفيذ الاتفاق المبرم في القاهرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجانب الإسرائيلي في أكتوبر 2011 بشأن صفقة التبادل.

يضاف إلى ذلك إلغاء جميع الإجراءات والعقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية التي وقعت في يونيو 2014، بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين، خاصة رئيس وأعضاء المجلس التشريعي.

ويتضمن هذا المطلب فتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها، ووقف سياسة الاعتقال الإداري المتكرر، ورفع العقوبات عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وبناء على تلك المطالب يجري وقف فوري وشامل لإطلاق النار من الجانبين، إضافة إلى وقف الاستهداف العسكري والأمني المتبادل بكافة أشكاله.

نشطاء يسخرون من الدعوة

وفي سياق أخر شهد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" موجة من التعليقات الساخرة على دعوة سلطات الانقلاب لمشعل لزيارتها، في ظل اعتبارها حركة حماس منظمة إرهابية.

وكتب أحد النشطاء علي "الفيسبوك" ساخرًا، سلطة الانقلاب في مصر وجهت دعوه رسميه لخالد مشعل لزيارة القاهرة غداً للتباحث حول المبادرة، يا أهل الخير، ليتطوع أحدكم مشكوراً ليخبرهم إن خالد مشعل هو رئيس المكتب السياسي لحماس، وإن حماس إخوانيه إرهابيه ، ومن يتخابر معها يتم توجيه التهم إليه ، ويتم حبسه والتحقيق معه ، ليتحرك أحدكم سريعاً ، قبل أن يتورطوا.

وقال أخر، زيارة القاهرة ازاي مش هوا ارهابي ياهاشتاج، أوعى تيجى جنبه مش بعيد يسلمك لنتنياهو بايده دا خاين واحنا عارفينه".