أكد موقع "جلوبال بوست" الأمريكي أن القرار الذي اتخذته الحكومة المصرية برفع أسعار الوقود أمس بهدف تقليص عجز الموازنة مخاطرة، قائلا إنه من الممكن أن يهدد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي المنتخب حديثا.
وذكر الموقع في تقرير له نشره -اليوم الأحد- بأن الاقتصاد المصري الذي تعرض لأسوأ أزماته في الثلاث سنوات ونصف السابقة دفع الحكومات المتعاقبة إلى تبني موقف مؤيد لرفع الدعم.
وأضاف الموقع أن السيسي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية؛ التي جرت في مايو الماضي يدافع باستماتة عن تطبيق سياسة التقشف من أجل خفض عجز الموازنة، علاوة على قيامه بسن قوانين رادعة لتقويض تحركات أنصار الرئيس محمد مرسي.
وأشار الموقع إلى أن مرسي نفسه تجنب الاقتراب من ملف الدعم خشية وقوع اضطرابات شعبية، موضحا أن السيسي على ما يبدو أنه يستغل شعبيته لاتخاذ إجراءات سياسية تنطوي على مخاطرة بهدف إرضاء المانحين الأجانب، الذين طالما أكدوا على ضرورة إصلاح نظام الدعم في مصر.
ولفت "جلوبال بوست" إلى أن الدولة تنفق أكثر من 30% من موازنتها على دعم الوقود والغذاء، في بلد يعيش فيه 40% تقريبا من سكان مصر البالغ عددهم 86 مليون نسمة تحت خط الفقر.
وأورد الموقع الاحتجاجات التي قام بها سائقو التاكسي في محافظة الإسماعيلية -أمس السبت-، حيث قاموا خلالها بقطع الطرق قرب مبنى المحافظة، وفقا لما ذكره مراسل وكالةAFP الفرنسية للأنباء.
يذكر أن حكومة الانقلاب، قد أصدر قرارات برفع أسعار البنزين والسولار بمتوسط 70 – 80 قرشا؛ حيث ارتفعت أسعار "بنزين 80" 70 قرشا ليصبح 160 قرشا للتر بدلًا من 90 قرشا، و75 قرشا زيادة لبنزين 92 ليصبح 260 قرش بدلًا من 185 قرشا، و70 قرشا للسولار ليصبح 180 قرشا بدلا من 110 قروش. وبنزين "95" من 585 قرشا إلى 625 قرشا.
