على غرار ما شهدته مصر إبان فترة ما قبل الاستفتاء على دستور الانقلاب وترسيخ الحكومة المصرية لكل ما بها من موظفين وإمكانيات ليتم استخدامها في الدعاية للتصويت بنعم، انتشرت صور المرشح عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري والمرشح للانتخابات الرئاسية المزعومة على أغلب لافتات المعلقة بالطرق العامة والشوارع والكباري وأمام مبناي الهيئات الحكومية.
ويأتي ذلك في إطار سياسية الهيمنة لمرشح بعينه ألا وهو السيسي، فمنذ بداية فترة الدعاية الانتخابية انتشرت صور السيسي بكل بقعة بمصر ، وفي المقابل قامت قوات أمن الانقلاب بالتضييق على حملة المرشح حمدين صباحي الذي يخوض الانتخابات المحسوم أمرها للسيسي.
وفي نفس السياق رسخت حكومة الانقلاب وبالأخص وزارة الداخلية، جهودها لخدمة قائد الانقلاب دون غيره، وفي نفس الوقت يتم التضييق على المرشح حمدين صباحي، وظهرت مؤخرا صورة لأحد السيارات التابعة لوزارة الداخلية، ومعلق عليها صورة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي.
واستنكر عدد من نشطاء "فيس بوك" هذه الصورة، وقال أحدهم إن هذه الصورة تؤكد أن السيسي سيكون رئيس مصر حتى قبل الانتخابات، لأن الشرطة والتي تعلق الصورة والجيش الذي كان يرأسه المشير حتى قبل شهر، هما من سيؤمنان العملية الانتخابية.
كما سمح المحافظين باستخدام صور السيسي أمام مباني المحافظات حيث تعتبر أفضل أماكن حيوية، وتكون أيضًا تحت رعايتهم.
تداول أيضا نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي صور جديدة تصور وضع بوسترات كبيرة لصورة الفريق عبد الفتاح السيسي علي مدخل "العين السخنة"، وتظهر الصور عدة بانرات للسيسي علي المدخل الذي تقيمه المدينة لتحصيل الكارتة وهو ما يعني أن الصور تم تعليقها بشكل رسمي وبموافقة حكومية وليست مبادرة شخصية.
