"للأسف كنت أعلم".. عنوان مقال منسق حركة شباب 6 أبريل الناشط السياسي أحمد ماهر، على موقع "مصر العربية"، والذي كشف فيه، العديد من الأسرار والكواليس التي كان يعرفها عن تدبير قادة العسكر والفلول والدولة العميقة للانقلاب على الرئيس د.محمد مرسي، وأنهم سيحدثون أعمال عنف ويريقون الدماء من أجل الانقلاب على إرادة الشعب والزج بقيادة وعناصر الإخوان في السجن وإعادة العسكر من جديد إلى السلطة.
وأكد الناشط السياسي البارز، في مقاله، أنه عندما رفض مسلسل العنف والدم وعودة العسكر إلى السلطة كانت الرسالة التي جاءته واضحة جدًا، بأنه سيتم اعتقاله، وأن 6 أبريل لن تكون موجودة على الساحة خلال الفترة المقبلة، مشدداً على أنه الجميع أخطأعندما تركوا السلطة العسكرية تعتقل وتقتل الإخوان؛ لأن هذا يُمهد الطريق لاعتقالهم وقتلهم، وللأسف الجميع كان يعرف ذلك.
ردود أفعال
وأثار ندم "ماهر" في مقاله العديد من ردود الفعل بين مرحب، ورافض لهذا الندم، في حين يرى البعض أنها استفاقة محمودة، يرى الآخر أن الندم جاء متأخرًا، بعد أن زج به في غياهب السجون، وسالت دماء آلاف الشهداء.
تأكيد
من جانبها أكدت ريهام ماهر، زوجة الناشط السياسي ومؤسس حركة 6 إبريل، أحمد ماهر، إن المقال المنشور على موقع "مصر العربية" ومنسوب لأحمد ماهر بعنوان "للأسف كنت أعلم"، بقلمه.
وقالت "ريهام"، في تصريحات صحفية، مساء اليوم، إن اختيار الموقع الذي نشر فيه المقال كان بعرض من مسؤولي الموقع أنفسهم ووافق ماهر على ذلك.
فيما علق الناشط السياسي البارز وائل عباس، على رسالة ماهر بحسابه على تويتر: "للأسف كنت أعلم… الله يسامحك ويفك سجنك قلتلك وأنت ما بتسمعش كلام حد".
وفي تهكم، تساءلت إحدى ناشطات موقع تويتر على حسابها: "عن أحمد ماهر والمراهقة السياسية.. كانوا فاهمين العسكر هيقطمولهم رقبة مرسي ويقول للبرادعي اتفضل يا مولانا مكانه مثلا؟".
تصفية حسابات
وعلق أحد النشطاء على مقال ماهر في تدوينة على تويتر، قائلاً: "كنت تعلم.. والكل يعلم، والله يعلم، كنت بتصفي حسابك مع الإخوان"، مضيفًا: "يسقط كل من خان.. 6 أبريل خانوا".
وفي سياقٍ آخر قال أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عبر حسابه: "علينا أن نحيي أحمد ماهر تعلى صحوة ضميره وعلى ندمه على إساءته لقيم المواطنة والديمقراطية بعد تواطئه على الانقلاب على الشرعية".
وكان د. وصفي عاشور أبو زيد عضو المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب، قد قال في تصريحات سابقة لـ"رصد"، أن عودة من شاركوا في الانقلاب للحق، هي عودة محمودة شرعًا وسياسيًا، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود الثورية الآن، حتى نسقط الانقلاب العسكري, موضحًا: "الرجوع للحق خير من التمادي في الباطل".
