"شعبولا".. "هاشتاج" جديد أطلقه شباب وناشطون من رافضي الانقلاب العسكري وجرى تداوله على نطاق واسع خلال اليومين السابقين في إشارة للمستشار شعبان الشامي رئيس محكمة جنايات القاهرة بعد أن أطلقه عليه صفوت حجازي أثناء نظر قضية "اقتحام السجون"، المتهم فيها الرئيس المنتخب محمد مرسي و130 من أنصاره.
المستشار شعبان الشامي رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، ورئيس الدائرة الخامسة عشر، قبل أن يتولى قضية "مرسي"، لم يكن اسمه مجرد "آفيه" قاله "حجازي" أثناء نظر قضيته، ولكن تاريخه منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى الآن، دفع نشطاء الفيس بوك ان يبحثوا عنه،حيث رأى عدد من النشطاء أن عداءه مع الثورة واضح، ووصفوه بأنه من مؤيدي نظام مبارك.
المستشار شعبان بدأ محاربته لثورة الخامس والعشرين من يناير بإصدار قراراً بإخلاء سبيل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك،على ذمة التحقيقات في قضية اتهامه بـ "الكسب غير المشروع"، ورفض الطعن المقدم من النيابة العامة، وقتها بسجنه على ذمة القضية، وذلك بعد أن أحيل له ملف القضية، بعد تنحي دائرة أخرى عن نظرها لاستشعارها الحرج، فتم إحالة القضية إليه ليصدر قراره.
ولديه واقعة شهيرة بهذه القضية حين وقعت مشادة بينه وبين نجل مبارك، جمال، وأيضاً مع محاميهم فريد الديب، ولم يتخذ القاضي أي قرارات ضدهم، أو يحكم بسجنهم سنة كما فعل مع قيادات الإخوانوفي 19 مايو 2013، أصدر حكماً بمعاقبة عضو حركة "حازمون"، أحمد عرفة، بالسجن المؤبد وتغريمه 20 ألف جنيه غيابياً، وذلك في اتهامه بحيازة سلاح آلي وطلقات نارية، بعد القبض عليه يوم 19 ديسمبر2012.
اما في 17 سبتمبر2013، أيد قرار النائب العام المصري المستشار، هشام بركات، وأصدر حكماً بمنع التصرف في أموال كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، والدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، و22 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين
وأصدر الشامي في 20 نوفمبر 2013 حكماً، برفض الاستئناف المقدم من الشاطر وسعد الحسيني وأحمد أبو بركة و17 آخرين من قيادات الإخوان، على سجنهم بتهمة الاشتراك في القتل، وبث دعايات كاذبة من شأنها المساس بالسلم والأمن العام، والانضمام إلى جماعة محظورة.
وكان آخر ما قام به المستشار شعبان الشامي هو هذه المحطات للتنكيل بقيادات الإخوان، أصدر حكماً بسجن 20 من قيادات الإخوان عام مع الشغل، في قضية "اقتحام السجون" ، وذلك لمجرد أن قاموا بإدارة ظهورهم للمحكمة لتسجيل اعتراضهم على إجراءاتها لعدم سماع الصوت، بسبب القفص الزجاجي العازل للصوت،كما أصدر حكماً بحبس الدكتور، صفوت حجازي بالسجن سنة لدخوله بعد مشادة كلامية بين الطرفين حيث قال المستشار شعبان الشامي للرئيس المعزول «اسكت يا مرسي»، فرد صفوت حجازي من داخل القفص " اسمه الرئيس محمد مرسي يا شعبان"، قاصدًا رئيس المحكمة، وكررها مرتين، ما أثار المحكمة التي حرَّكت الدعوى الجنائية ضده لإهانة المحكمة ورد عليه "حجازي" بـ" شكراً يا شعبولا".
أما عن الرئيس المخلوع، حسني مبارك فالوضع مختلف، حيث أصدر قراراً في 20 يونيو الماضي، قضى بإخلاء سبيل مبارك، على ذمة التحقيقات في قضية اتهامه بـ "الكسب غير المشروع"، ورفض الطعن المقدم من النيابة العامة، وقتها بسجنه على ذمة القضية، وذلك بعد أن أحيل له ملف القضية، بعد تنحي دائرة أخرى عن نظرها لاستشعارها الحرج، فتم إحالة القضية إليه ليصدر قراره.
كما تم الهتاف ضده في قاعة المحكمة من المتهمين في قضية خليه مدينة نصر، ووصفوه بأنه من "فلول" نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ومن المتعاملين مع نظام مبارك ومن مؤيديه وبقوة حتى الآن.
