شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ما بعد رئاسيات الانقلاب: “الاستقرار” الأمل المنشود هل يتحقق؟

ما بعد رئاسيات الانقلاب: “الاستقرار” الأمل المنشود هل يتحقق؟
  مع العد التنازلي لانتخابات الرئاسة التي دعت إليها سلطات الانقلاب وإعلان أسماء المرشحين رسميا،...

 

مع العد التنازلي لانتخابات الرئاسة التي دعت إليها سلطات الانقلاب وإعلان أسماء المرشحين رسميا، استبعد محللون سياسيون أن تفضي الانتخابات المزمعة إلى الاستقرار الذي يعده بعض المواطنين أملا منشودا منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، معتبرين أن الانتخابات محسومة النتائج مسبقا ستجعل قطاعات أوسع من الشعب المصري تتذمر من فشل الانقلاب في تحقيق إنجازات ووعود سابقة لقائده، وفي المقابل عبر حزب النور الموالي للانقلاب عن تفاؤله بعد الانتخابات الرئاسية آملاً أن تكون البلاد أكثر استقراراً وازدهاراً لأن مؤسسات الدولة والدولة العميقة و"دهاليز" الدولة ستتعاون لإنقاذ البلاد من حالة الانهيار والحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم الدخول في نفق الفوضى.
 
وثار جدل كبير بشأن سيناريوهات ما بعد الانتخابات الرئاسية، وفى مقدمتها تساؤلاً حول إذا ما كانت محسومة حول مرشح بعينه من المرشحين، أو ستكون معركة انتخابية حقيقية بغض النظر عن الأجواء السياسية الساخنة على الساحة المصرية وهل ستستمر التظاهرات وتصاعد الحراك الثوري في مصر، بعد الانتخابات الرئاسية، وهل سينتهي المشهد بمصالحة أو تهدئة مؤقتة بين الطرفين.
 

لن يطول عمر الانقلاب

 
من جانبه، يؤكد القيادي بحزب الحرية والعدالة والتحالف الوطني لدعم الشرعية جمال حشمت -لن يطول عمر الانقلاب بعد الانتخابات الرئاسية الباطلة، فهي لا أساس لها، من الناحية القانونية والدستورية، موضحاً أن الدستور ينص بأنه لا يحق للعسكري الترشح، ولا يحق للعسكر التصويت في الانتخابات، ومع ذلك نجد أن المجلس العسكري يفوّض المشير عبد الفتاح السيسي الترشح، وهو ما يعني أنه حزب سياسي مسلح، والدستور يحظر وجود مثل هذه الأحزاب، وبالتالي فترشح السيسي ما هو إلا استهانة بروح بالدستور.
 
وقال القيادي بالتحالف إن هناك ثلاثة سيناريوهات ليس لها بديل، سواء كانت قبل او بعد الانتخابات الرئاسية تتمثل في الشرعية الثورية، أو الشرعية الدستورية، أو مرحلة انتقالية. وفي الحالات الثلاثة، الانقلابيون هم الخاسرون، فالشرعية الثورية هي الأكثر دموية نظراً لغباء الطرف الآخر. أما الخيار الثاني، فيحتاج إلى تحكيم العقل والحكمة من الطرف الثاني، وإعلاء إرادة الشعب. أما الخيار الثالث، فيحتاج لإرادة من الطرفين.
 
وشدد "حشمت" أن التحالف لن يدعم مرشحاً رئاسياً في الانتخابات المصرية المقررة في نهاية مايو المقبل، كاشفاً أن "التحالف" بصدد الإعلان قريباً عن مشروع سياسي متكامل لمصر ما بعد الانقلاب، موضحاً أن التحالف الوطني لا مانع لديه من التراجع "خطوة إلى الوراء"، إذا تطلّبت المصلحة الوطنية ذلك، متسائلا: كيف نشارك في انتخابات باطلة ولدينا رئيس منتخب مخطوف من قبل الانقلاب، كما أن صباحي أحد المشاركين في جريمة الانقلاب ولن نضع أيدينا في يده.
 

رئيس بلا التزامات

 
علاء عبد الفتاح الناشط السياسي قال عن مرحلة ما بعد الانتخابات ان هناك مؤشرات إلى أن هذا النظام مبني على أن لا يكون  لديه التزامات تجاه أي أحد، وأن تسير كل الأمور بالأمر المباشر، في مشهد عنوانه "إحنا حنعمل إلي على مزاجنا"، ويثبتون قدرتهم على صنع أشياء مجنونة كغلق محطات القطار لأشهر عدة، والتخريب المنهجي للقضاء حتى وصل الأمر للقوانين المخيفة التي تصدر، مثل قانون إلغاء طلب رد المحكمة، وهو ما ينذر بهدم منهجي لأية التزامات من قبل الدولة بإجراءات القانون ومنظومة العدالة، وكل شيء يحسب حالياً على الرشوة والمحسوبية والقمع المباشر الذي يصل للتعذيب والقتل.
 
وأشار عبد الفتاح خلال تصريحات صحفية له إلى أن هذا النظام الجديد أقرب لأنظمة الحكم في دول أفريقيا جنوب الصحراء بعد الاستعمار، مثل عيدي أمين. نظام مجنون ليست لديه أية التزامات أو عقد اجتماعي، عبارة عن عصابات تحكم بالقهر فقط، ليست لديها أي مشكلة بانهيار الاقتصاد تماماً، ولا في عدم حدوث تنمية، أو انهيار البنية التحتية، ومستعدة لدخول حروب كاملة في مناطق مثل سيناء من دون أن تكون آبهة بالإرهاب، بل على العكس، فمثل هذه الأنظمة تستخدم الإرهاب كذريعة. هذه السلطة لا تعبأ إلا بالاستمرار في السيطرة على الجيش والشرطة والقضاء والوزارات والمدن الكبرى مثل القاهرة، من دون الاكتراث بالعشوائيات، وتعمل لمصالح ضيقة جداً، مثل إنشاء المشاريع الكبرى بأموال دول خليجية.
 
ووصف الناشط السياسي هذا النظام بأنه هو الأسوأ على الاطلاق حيث قال "نحن أمام نظام أسوأ من مبارك بكثير، لم تشهد مصر مثيلاً له. نظام معني أصلاً بهدم مصر وهدم مقومات الحياة والاقتصاد فيها. التخريب كان موجوداً في الماضي، ولكنه كان تخريباً ناتجاً عن فساد أكثر من كونه تخريباً مقصوداً. أمّا الآن، فالتخريب مقصود، لأن البلد كلما كان أقل تعقيداً وأقل تقدّماً، سيتحول إلى ما يشبه أسوان حالياً، أي مواجهات بالسلاح الذي يتم تخزينه منذ سنوات. يريد النظام تحويل مصر إلى هذا المشهد، من دون أن يكون ملزماً بأي شيء تجاه أي جهة كانت".
 

تفاؤل وترحيب

 
أما حزب النور فقد أعرب عن تفاؤله بعد الانتخابات الرئاسية املاً ان تكون البلاد أكثر استقراراً وازدهاراً حيث قال في بياناً له عقب اعلان تأييده للمشير عبد الفتاح السيسي واستبعاد حمدين صباحي ان من اسباب اختيار الحزب لـ "السيسي" هو تعاون مؤسسات الدولة والدولة العميقة و"دهاليز" الدولة معه لإنقاذ البلاد من حالة الانهيار والحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم الدخول في نفق الفوضى.
 
موضحين أنه ذو درجة من استقلالية الشخصية وليست له تبعية لأمريكا كغيره، فعنده القدرة على المفاوضة والمساومة وتقوية العلاقات بالدول الأخرى كروسيا مثلا، ورجل قومي ووطني وذكى وذو كفاءة. 
 
وأكد الحزب ان المشير السيسي هو من أفضل المرشحين وأنسبهم لهذه المرحلة، مؤكدين انه يعلم خطر الشيعة جيدًا وأنها قضية أمن قومي، ولديه درجة كبيرة من الوفاء في مسألة الشريعة والهوية الإسلامية.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023