شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد قطع الدعم الأمريكي.. الدعم العربي كلمة سر نجاح مصالحة فلسطين

بعد قطع الدعم الأمريكي.. الدعم العربي كلمة سر نجاح مصالحة فلسطين
  بعد أن أعلنت الخارجية الأمريكية عن قطع مساعداتها المالية لفلسطين، والتلميح إلى إمكانية...

 

بعد أن أعلنت الخارجية الأمريكية عن قطع مساعداتها المالية لفلسطين، والتلميح إلى إمكانية عودتها بشرط التخلص من المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أكد محللون أن "الدعم المالي العربي" قد يكون كلمة السر في نجاح المصالحة الفلسطينية بعد تعنت الإدارة الأمريكية وإعلانها أنه لم يتم تقديم أي دعم خارجي "لأي كيان تسيطر عليه حماس، أو أي حكومة تشارك فيها حماس أو أي حكومة تأتي نتيجة اتفاق مع حماس ويكون لحماس نفوذ عليها"، متمنية انهيار وفشل المصالحة الفلسطينية.
 
ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون خلال جلسة استماع بالكونجرس الأمريكي.. قولها "إن أي حكومة فلسطينية تضم حماس ستواجه قطعا للمساعدات الأمريكية".
 
وأضافت: "لن تذهب أي أموال من الحكومة الأمريكية إلى أية حكومة تضم حماس، إلا إذا قبلت حماس بشروط الرباعية وهي نبذ العنف والاعتراف بحق (الكيان الصهيوني) "إسرائيل" في الوجود".
 
تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية، قد اتفقتا، على تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتتولى الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية، وفي المقابل أدان الكيان الصهيوني تلك الخطوة وقرر إلغاء مشاركتها في محادثات السلام.
 

تمنيات فشل المصالحة

 
وقال أعضاء من الكونجرس الأمريكي إن الاتفاق من شأنه أن يطيح بمئات الملايين من الدولارات التي تتلقاها السلطة الفلسطينية سنويا من الولايات المتحدة.
 
وفي هذا الإطار أشار أعضاء كونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين إلى أن الولايات المتحدة اضطرت إلى وقف المساعدات التي تضخها سنويا للسلطة الفلسطينية للمساهمة في دعم الاقتصاد والأمن والتي تقارب 400 مليون دولار سنويا.
 
وقال أعضاء بالكونجرس إن القانون الأمريكي ينص صراحة على ألا يجوز تقديم أي دعم خارجي "لأي كيان تسيطر عليه حماس، أو أي حكومة تشارك فيها حماس أو أي حكومة تأتي نتيجة اتفاق مع حماس ويكون لحماس نفوذ عليها، متمنيين انهيار وفشل المصالحة الفلسطينية.
 
وكان أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد هددوا في سنوات سابقة بقطع المساعدات عن الفلسطينيين ردا على اتفاقات مصالحة بين حماس وفتح لم يكتب لها النجاح وكذلك ردا على مساعي السلطة الفلسطينية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
 

الدعم العربي

 
وقال الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن نجاح فتح في التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس جاء بفعل الظروف الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي تتطلب إنهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواصلة كفاحه وهو ليس مناورة سياسية للضغط على حكومة الاحتلال بل هو نتاج موضوعي لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني عبر إنشاء حكومة غير فصائلية تقتصر مهمتها على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وتوحيد المؤسسات الفلسطينية الوطنية ورفع الحصار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال في قطاع غزة.
 
وأوضح أبو يوسف في تصريحات صحفية أن تهديد الولايات المتحدة بقطع المساعدات سيرفضها الفلسطينيون إذا كانت مشروطة بتقديم تنازلات سياسية تمس الحقوق والثوابت الفلسطينية.
 
ولفت أبو يوسف إلى أن قرار وزراء الخارجية العرب بدعم السلطة الفلسطينية بمبلغ 100 مليون دولار، قد اتخذ بناء على طلب القيادة الفلسطينية، وتأكيدا لقرار قمة عربية سابق كان قد اتخذه القادة العرب في بغداد مارس 2012 لتوفير شبكة أمان للسلطة الفلسطينية في حال أقدمت دولة الاحتلال على احتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية، وقد احتجزت دولة الاحتلال هذه الأموال التي تغطي جزءا أساسيا من ميزانية السلطة الوطنية، وتحديدا بعد تقديم طلب الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة ونيلها عضوية الدولة بصفة مراقب، وها هي اليوم تحتجز هذه الأموال التي هي حق لنا، وذلك بعد تقديم طلب انضمام دولة فلسطين لبعض المعاهدات والاتفاقات الدولية.
 
وقال أبو يوسف: "نأمل أن يترجم القرار العربي إلى فعل ملموس، لا أن يبقى حبرا على ورق وخاصة أن شعبنا وقيادته الوطنية تعلق آمالا كبيرة على الموقف العربي الداعم لقضيتنا في ظل ما يواجهنا من تحديات كبيرة وجسيمة.
 
ورأى محللون أنه بعد قطع المساعدات الأمريكية عن فلسطين بعد المصالحة من الأوجب على العرب ودول الخليج تقديم الدعم المالي للفلسطينيين وتوحيد الصف بينهم وإعادة إعمار غزة.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023