شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سلمية التظاهرات تؤرق مضاجع الانقلابيين

سلمية التظاهرات تؤرق مضاجع الانقلابيين
    صباح تفوح منه رائحة الدماء كان هذا يوم الجمعة الماضية شهدت فيه مصر تفجيرات...

 

 

صباح تفوح منه رائحة الدماء كان هذا يوم الجمعة الماضية شهدت فيه مصر تفجيرات مدوية؛ اثنان بجنوب سيناء وآخر في مصر الجديدة أسفرت عن مقتل 4 ضحايا بينهم منفذا الهجومين واصابة العشرات، لم تكن الاولي منذ انقلاب الثالث من يوليو الماضي وربما لن تكون الأخيرة.

 

تبنت هذه التفجيرات جميعها جماعة أنصار بيت المقدس ولكن تصر سلطة الانقلاب على أن جماعة الاخوان هي المسئولة عنها وتتهم أفراد منها بمسئوليتهم عن هذه التفجيرات بحجة أن جماعة بيت المقدس جناح مسلح لجماعة الاخوان برغم أن أنصار بيت المقدس أدانت عدة مرات جماعة الاخوان في تسريبات صوتية منسوبة لها!

 

يقول العميد طارق الجوهري في تصريح له على قناة الجزيرة مباشر مصر أن هذه التفجيرات جميعها مخابراتية وقد شهدت مصر نفس التجربة أيام جمال عبد الناصر وشهدت الجزائر أيضا أحداث مشابهة لذلك فهو أمر متعارف عليه من السلطات الديكتاتورية القمعية، فهي تضحي ببعض رجالها وخادميها لأجل تشويه صورة معارضيها وإلصاق تهم العنف والإرهاب بهم فالمسئول هنا هو نفسه المستفيد.

 

ويتساءل الجوهري لماذا لم نشهد أعمالا إرهابية وقت أعياد الأقباط أو وقت الاستفتاء على الدستور لماذا تختفي مثل هذه الهجمات في هذه التوقيتات الذات؟ مجيبا: لأن هذا ليس في صالح من يقوم بمثل هذ الأعمال.

 

وبرغم إعلان جماعة الاخوان المسلمين والتحالف الوطني مرارا وتكرارا في بيانات لهم إدانتهم لمثل هذه الأعمال وأنها بعيدة كل البعد عن الاسلام ومنهاجه السليم تصر قوات الانقلاب بعلي دانة الجماعة والقبض على أعضائها وتلفيق التهم لهم برغم أنها لم تستطيع حتى اللحظة ادانة أي ممن تم القبض عليهم من المتهمين بتدبير التفجيرات السابقة.

 

وفي هذا الشأن يقول مراقبون أن الانقلاب مستمر في استفزاز معارضيه وعلى رأسهم جماعة الاخوان وارتكاب كل أعمال العنف ضدهم من اعتقال وقتل وتنكيل ووصلت حتى اعتقال الأطفال النساء والأطفال وتعرضهم لكل الأعمال الوحشية داخل هذه المعتقلات باستخدام شتي وسائل التعذيب ضدهم وتعرضهم حتى للاغتصاب وذلك لأجل دفعهم علي حمل السلاح وبالتالي تتمكن من اقناع الغرب ممثلا في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ها وتنال شرعيتها واعتراف الحكومات الأخرى بها.

 

ولكن سلطة الانقلاب عجزت عن ذلك حنتي اللحظة بل على العكس يستمر معارضو الانقلاب في الاصرار على سلميتهم وهو ما تؤكده بيانات الحالف الوطني لدعم الشرعية وجماعة الاخوان التي سبق وشدد على ذلك مرشدها العام المعتقل حاليا في سجون الانقلاب محمد بديع اثناء اعتصام رابعة العدوية وبعد الانقلاب بيومين في كلمة مدوية له من منصة رابعة العدوية قائلا: "سلميتنا أقوي من الرصاص، سلميتنا أقوى من الدبابات، ثورتنا سلمية وستظل سلمية بإذن الله".

 

وفي مطلع أغسطس الماضي أي قبل مجزرة الفض الدموية التي قامت بها قوات أمن الانقلاب بأيام زار وفد من المراسلين والوكالات الأجنبية ميدان رابعة وبعدها وفد من الأفارقة الميدان، ولم يحدث أن أدلي أي من هذه الوفود بوجود أسلحة داخل الميدان أو حتى حمل واحد من المعتصمين لأسلحة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023