في أول تعليق له على توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، "لا تناقض بتاتا بين المصالحة والمفاوضات مع الاحتلال خاصة أننا ملتزمون بتحقيق السلام".
وأضاف عباس في تصريحات مقتضبة نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "خطوة المصالحة المدعومة عربيا ودوليا، ستعزز من قدرة المفاوض الفلسطيني على إنجاز حل الدولتين".
في المقابل، اعتبر بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم، إن "من يختار حماس لا يريد السلام".
وأضاف نتنياهو في تصريحات نقلها تيلفزيون الاحتلال الرسمي: "لقد قلت منذ الصباح: إن على الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) الاختيار بين السلام مع إسرائيل أو الاتفاق مع تنظيم حماس الإرهابي الذي يدعو إلى إبادة إسرائيل"، على حد زعمه.
وأعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، عصر اليوم، توقيع وفدي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "حماس" على اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 2006.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعلنت حكومة الاحتلال الصهيوني، إلغاء جلسة تفاوضية مع الجانب الفلسطيني كانت مقررة في وقت لاحق اليوم الأربعاء، على خلفية اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، بحسب الناطق باسم الحكومة عوفير جندلمان.
يذكر أن مفاوضات السلام الفلسطينية -الصهيونية التي من المقرر أن تنتهي 29 أبريل الجاري بعد نحو 9 أشهر على انطلاقها، وصلت في الآونة الأخيرة إلى أصعب مراحلها، خاصة في أعقاب رفض سلطات الاحتلال الإفراج عن دفعة من الأسرى القدامى، والتي كانت مقررة أواخر الشهر الماضي، وهو ما أعقبه توقيع فلسطين على الانضمام لـ15 معاهدة واتفاقية دولية، في خطوة نددت بها تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضدها.
وخلال جلسات تعقد بشكل مكثف في القدس، بين ممثلين لتل أبيب ورام الله، وبحضور مبعوث واشنطن مارتن انديك، تفع سلطات الاحتلال والولايات المتحدة باتجاه تمديد المفاوضات، فيما تطالب السلطة الفلسطينية في المقابل بتجميد الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والإفراج عن أسرى، وهو ما ترفضه حكومة الاحتلال ، برئاسة بنيامين نتنياهو.
