شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الباعة الجائلون بالزقازيق في زمن الانقلاب..جناة أم مجني عليهم؟!

الباعة الجائلون بالزقازيق في زمن الانقلاب..جناة أم مجني عليهم؟!
"معاناة.. تولد معاناة أخرى".. كلمات تلخص حال أزمة الباعة الجائلين بمدينة الزقازيق والذين احتوت حالات...
"معاناة.. تولد معاناة أخرى".. كلمات تلخص حال أزمة الباعة الجائلين بمدينة الزقازيق والذين احتوت حالات بعضهم على مآس وحالات إنسانية اضطرتهم إلى افتراش الطرقات بحثا عن لقمة العيش، غير أن معاناتهم دفعتهم إلى معاناة جديدة سقط فيها المجتمع الذي اختنقت طرقاته بالمشاة والسيارات التي لم تعد تجد مكانا للسير أو المواصلات، أو أمنا لأبنائه من بعض المسجلين الذين افترشوا هم الآخرين الطرقات جنبا إلى جنب معهم.
 
يعد ميدان عرابي أمام محطة القطار أحد أهم ميادين مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، ولكنه صار في الآونة الأخيرة مكانا مكتظ بالباعة الجائلين، حيث تقف حكومة الانقلاب عاجزة عن حل هذه المشكلة التي صارت تؤرق المواطن الشرقاوي، والذي صار بدوره لا يأمن على نفسه وأهله في أكبر ميادين الشرقية.
 
وفي ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء والتي صارت سمة من سمات عهد الانقلاب، يقوم الباعة الجائلون بسرقة التيار الكهربي لـ " الفرشة " التي يفرشون عليها بضاعتهم، دون رادع، بل تخطي بحسب شاهد عيان، قيام بعض الباعة ببيع المخدرات بكل جرأة ودون خوف، وهذا الحال هي ما وصلت إليه الشرقية في زمن الانقلابيين.
 
وقد أفصح لنا أحد الباعة الجائلين بالميدان عن سبب افتراشه ولجوئه لتلك المهنة، حيث قال: يا بيه نعمل ايه انا واحد عندي 35 سنة خريج تجارة، ومش لاقي أي شغلانة وده اللي ربنا بيرزقني بيه بالحلال، نعمل إيه يعني نروح نسرق علشان الحكومة ترتاح، ما هي بلد ماشية شمال ع طول ومحدش بيبص للغلبان.
 
وأضافت والدة أحد الباعة: أنا واحدة ابني هو اللي بيصرف عليه أنا وأخواته البنات والبلد حالها معروف مفيش شغل، نموت من الجوع يعني؟.
 
وتابعت قائلة: مش كفاية بفضل أدعي له طول اليوم علشان يرجع سليم من غير ما يتضرب من "كلاب السكك"، أو يحصله مشاكل مع بتوع البلدية ويضيعوا شقى عمر، يا ريت الحكومة توفر لهم مكان يقفوا فيه، إنما مش يبصوا بس ع اللي عاوزينه، وخليهم يفتكروا ديما إنهم لو شالوا فرشة ابني هم كده مش بيعاقبوه و بس … لا دول بيعاقبوا 8 بنات و أمهم.
 
وعلى الجانب الآخر، أعرب أبوبكر محمد أحد المواطنين، أن وجود الباعة الجائلين أمر مرفوض، ومنظر غير حضاري، كما أن معظمهم من مروجي المخدرات وبلطجية، مشيرا إلى أنهم السبب الرئيسي في تفاقم أزمة التكدس المروري والانفلات الأمني بالمدينة.
 
أما أم أيمن عطا فتابعت قائله: الرصيف وخدينه والشارع وخدينه، الناس مش لاقية مكان تمشي فيه والعربيات مش لاقية مكان، والعيال بنخاف عليهم يمشوا في الشارع لوحدهم بسببهم.
 
وقال أحمد عبد الواحد: والله حاجة تضايق خصوصا العيال اللي بتحلف بالطلاق وبيقولوا ألفاظ خارجة للغاية.
 
وأشارت سما إبراهيم إلى أن وجود الباعة بالميدان كان سببا في انتشار حوادث السيارات والقطارات، قائلة: "دول شوية حرامية و بلطجية، و إحنا مش في غابة، مش كل واحد عاوز يعمل حاجة يعملها، وبعدين الناس دول سبب في حوادث السيارات والقطارات ووجودهم مصيبة على عيالنا، ده غير إن هو بيبوظ شغل ناس عاوزة تمشي بالقانون".
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023