استخدمت روسيا، اليوم السبت، حق النقض "الفيتو" لوقف مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي ببطلان نتائج الاستفتاء بشأن انضمام شبه جزيرة القرم الأوكرانية لروسيا، المزمع إجراؤه، غدا الأحد.
كما امتنعت الصين عن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب مراسل وكالة الأناضول.
وقال المندوب البريطاني الدائم بالأمم المتحدة مارك ليال جرانت، في تصريحات للصحفيين عقب جلسة مجلس الأمن، إن المجتمع الدولي بأكمله "لن يعترف بنتائج استفتاء القرم وستبقى روسيا وحدها في عزلة".
وأضاف: علي الرغم من إخفاق مجلس الأمن في التصويت علي مشروع القرار فإن بلاده "ستواصل جهودها من أجل منع مزيد من التصعيد للأزمة في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم".
واعتبر المندوب البريطاني أن موقف المجتمع الدولي – متمثلا في مجلس الأمن الدولي – أثبت "عزلة" الموقف الروسي إزاء الأزمة خاصة وأن جميع أعضاء المجلس – باستثناء موسكو – أكدوا في جلسة التصويت علي "سيادة ووحدة واستقلال أوكرانيا".
ووصف الاستفتاء المقرر في القرم بأنه "ينتهك القانون الدولي ويتجاهل ميثاق الأمم المتحدة ويمزق المعاهدات الدولية".
من جانبه قال المندوب الفرنسي الدائم بالأمم المتحدة جيرارد آرو إن الدول الأوروبية ستجتمع في بروكسيل لبحث "الرد" علي الفيتو الروسي.
وأضاف المندوب الفرنسي إن "عقوبات اقتصادية من قبل الاتحاد الأوروبي سيتم فرضها علي روسيا"، قبل أن يعود ويقول "رغم أن أوروبا لم تكن ترغب في ذلك"، ولم يحدد طبيعة العقوبات المتوقعة.
وحذر "جيرارد آرو" من أن الدول الأوروبية ستعمل مستقبلا علي "إظهار عزلة روسيا"، مشدد على أن القرم ستبقي جزءا من الأراضي الأوكرانية، بغض النظر عن نتائج الاستفتاء.
من جانبها قالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية بالأمم المتحدة سامنثا باور إن "بعد غد الاثنين سوف نعلن عن قراراتنا التي تستهدف مزيدا من عزل روسيا دبلوماسيا واقتصاديا"، في إشارة إلى اجتماع أوروبي أمريكي في بروكسل الاثنين المقبل بشأن أوكرانيا.
وشددت على أن بلادها ستقف إلى جانب شعب أوكرانيا بغض النظر عما تقوم به روسيا في شبه جزيرة القرم.
وعادت المندوبة المريكية لتقول "لكننا في الوقت نفسه نعتقد أن الوقت لم ينفد أمام روسيا كي تعيد النظر في قراراتها"، كما أنه يتعين على روسيا أن "تكون مسؤولة عن تصرفاتها".
وردا علي سؤال بشأن ما إذا كان الموقف الروسي بشان أوكرانيا من شأنه أن يؤثر علي ملف الأزمة السورية، قالت "نحن لم نتمكن حتي الآن من إيجاد حل لهذه الأزمة (السورية)، وكما أخبرنا الأخضر ألإبراهيمي (المندوب العربي والأممي لسوريا) الخميس الماضي، فإن الإخفاق في التوصل الي حل للأزمة السورية يعود الي غياب الاتفاق في مجلس الأمن"
