أكدت مجلة "تايم" الأمريكية أن الرئيس السورى بشار الأسد لن يتمكن من سحق الثورة المستمرة منذ عام، وذلك على الرغم من القتل والدمار الذي تمطر به قواته الأمنية الأحياء التي تتواجد بها المعارضة في البلاد.
وقالت المجلة- في سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني-: "إن الاشمئزاز الدولي حيال الحملة واتساع انتفاضة شهدت حمل السوريين السلاح في قتال حتى الموت يجعل أيضًا وبشكل متزايد من غير المحتمل أن يتمكن الأسد من إعادة الوضع الراهن إلى سابق عهده من خلال القوة العسكرية".
وأضافت أنه حتى إذا لم يفز الأسد فإنه قد يكون لديه سبب يجعله يعتقد في الوقت الذي يستكشف فيه ساحة المعركة الوطنية والدولية التي خلقها، بأنه يستطيع على الرغم من ذلك القتال والوصول إلى تعادل صعب.
وأشارت المجلة إلى إعلان الاتحاد الأوروبي أمس عن العقوبات الجديدة ضد نظام الأسد والتي تؤيد طلبات وضع نهاية لهذا الهجوم على معاقل المعارضة والقبول بخطة الجامعة العربية التي تطلب منه تسليم السلطة.
ونوهت إلى أن القوى الغربية ليس لديها ميل للتدخل العسكري المباشر في سوريا، ليس فقط بسبب التعب الذي يلي التدخل في العراق وأفغانستان وليبيا بل لأن المخاطر السياسية الطائفية والإقليمية في نزاع سوريا تهدد بفوضى في جميع أنحاء المنطقة.
ورأت المجلة أن جميع الأطراف في سوريا تبدو وكأنها تستعد لحرب أهلية مطولة، لافتة إلى أن نزاعًا من هذا النوع في ضوء الدعم الخارجى الذي يعتمد عليه المنخرطون في الحرب على الأرجح لن ينتهي في صالح أي من هذه الأطراف.
وأكدت أنه إذا انتهى أمر النزاع بالجلوس على طاولة المفاوضات كما حدث في حروب البلقان في تسعينيات القرن الماضي، فإن ذلك سيجعل الأسد يأمل على الأقل في أن يضمن مكانه كطرف هام على الطاولة.