اعتبره البعض تصريحاً أقرب للكوميديا.. وضجت صفحات التواصل بالتعليقات الساخرة منه.. إلا أن ما قاله اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية حول البدء في إنشاء كورنيش جديد بالمحافظة بتكلفة 70 مليار دولار، كشف عن كارثة جديدة من كوارث الانقلاب.
"إذا سمعت المليارات .. فتش عن الإمارات".. لربما ترددت على مسامع البعض هذه العبارة التي أوجزت فأنجزت.. خاصة في ظل الاتهامات التي توجه لدولة الإمارات بمحاولة السيطرة الكاملة على كل الموارد الاقتصادية الحيوية بمصر، للاستفادة منها أولاً ثم التحكم في حركة التجارة بما يخدم مصالح مواني دبي.
المهدي في تصريحات تحدث ضمناً عن تواجد إماراتي ضمن هذا المشروع، وهو ما يفتح باب التساؤل حول مدى أهمية "كورنيش" الإسكندرية بالنسبة للإمارات كي تستثمر فيه بهذا الرقم الذي يعد بمثابة ميزانية كاملة للدول.
الإجابة وجدها مراقبون في مواني الإسكندرية، حيث رأوا أن أبو ظبي تسعى للتحكم فيها أسوة بما قامت به مع نظيرتها بالسويس والعين السخنة، فضلاً عن محاولات الإمارات السيطرة على الأراضي المحيطة بقناة السويس فيما عرف بمشروع التنمية، والذي سبق وطرح خلال عام حكم الرئيس محمد مرسي، واعتبره خبراء أنه يمثل خطورة مباشرة على ميناء دبي.
ويرى المراقبون أن هذا المشروع يمثل من الخطورة على مستقبل مصر، خاصة وأنه لا يتعلق بالنواحي الاقتصادية فقط وإنما سيتعداها للنواحي الاجتماعية، إذ في الوقت الذي ينتظر فيه أهل الإسكندرية كغيرهم من المصريين أي بارقة أمل لوضع اقتصادي أفضل، تبدو حتى مساكنهم التي تأويهم في خطر التي ستنتظر بين لحظة وأخرى قرار إزالة من أجل عيون "آل نهيان"!
