قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إنه من خلال مشاوراته في أديس أبابا خلال اليومين الماضيين تأكد له أن اثيوبيا لا تنوي مطلقا الإضرار بالأمن المائي لكل من السودان مصر.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية في أعقاب لقائه اليوم الثلاثاء بالخرطوم مع الرئيس السوداني عمر البشير ، موضحا أن أديس أبابا أكدت أنها ستحافظ علي المياه التي تصل لكلا البلدين .
وأشار عمرو إلى أن هناك تنسيقا تاما بين الدول الثلاث في هذا الصدد ، وقال إنه تم الاتفاق علي أن يكون هناك مسار سياسي إلى جانب المسار الفني بين وزراء خارجية الدول الثلاث ، حتي يتحرك المساران في اتجاه يخدم مصالح الدول الثلاث فيما يتعلق بملف مياه النيل .
وأضاف وزير الخارجية إن اللجنة الفنية المكونة من الدول الثلاث حول سد النهضة تواصل عملها للتأكد من سلامة اجراءات قيام السد .
وأضاف أنه تم الاتفاق علي بدء اجتماع اللجنة الفنية لوزراء الموارد المائية في الدول الثلاث ( مصر ، اثيوبيا و السودان ) للنظر في توصيات لجنة الخبراء الدوليين وذلك لتجاوز أية آثار ستلحق بدول المصب سواء كانت أثارا بيئية أو اية آثار أخري .
وأوضح ان وزراء الموارد المائية للدول الثلاث سيجتمعون في أسرع وقت خلال الأيام القليلة القادمة وستقوم مصر بتوجيه الدعوة لعقد هذا الاجتماع .
وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن زيارته للسودان جاءت في اطار العلاقات الوثيقة والتعاون البناء بين البلدين ، وأعلن عن انعقاد اللجنة العليا بين البلدين برئاسة الرئيسين محمد مرسي وعمر البشير في الخامس من يوليو المقبل بالقاهرة .
وأوضح ن اجتماعات اللجنة العليا سيسبقها اجتماع الخبراء في الثالث من يوليو والاجتماع الوزاري في الرابع منه ، مضيفا أن اجتماعات اللجنة العليا ستنظر في مختلف أوجه التعاون بين البلدين .
وأشار عمرو إلى أن لقاءه مع الرئيس عمر البشير والمسئولين السودانيين تطرق الي الاستعدادات الجارية لافتتاح الطريق البري بين البلدين والذي من شأنه أن يسهم في تطوير آفاق التعاون السوداني المصري .
ومن جهته ، قال وزير الخارجية السوداني بالإنابة صلاح ونسي ، إن المشاورات التي أجراها وزير الخارجية محمد كامل عمرو بأديس أبابا خلال اليومين الماضيين والتي تمخض عنها بيان رسمي ، تصب في مصلحة الدول الثلاث من خلال التأكيد علي عدم تضرر أية دولة من هذه الدول من قيام سد النهضة .
وأعلن ونسي أن اللجنة العليا بين السودان ومصر ستعقد برئاسة رئيسي البلدين في الخامس من يوليو المقبل بالقاهرة ، وسيسبقها اجتماع الخبراء في الثالث من يوليو والاجتماع الوزاري في الرابع من الشهر ذاته .
وأضاف ان اجتماعات اللجنة العليا بين السودان ومصر ستلقي بظلال ايجابية علي مجمل علاقات التعاون بين البلدين ، موضحا أن افتتاح الطريق البري سيكون له أثره علي التواصل بين الشعبين الشقيقين بالإضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري ونقل البضائع .
