أدان الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، ما وصفه بـ «العدوان الصهيوني الإرهابي على مناطق في جنوب وشرق لبنان».
وقال الأزهر في بيان له إن “العدوان على لبنان أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من اللبنانيين، من بينهم نساء وأطفال، ونزوح الآلاف، في ظل صمت عالمي وأممي غير مسبوق وغير مبرر”.
وأكد الأزهر أن هجوم “الاحتلال الصهيوني على لبنان ما هو إلا دليل على نواياه الإجرامية” وسعيه ليل نهار لتحويل الشرق الأوسط إلى ساحة للحروب.
وشدد الأزهر على أن “خطة إسرائيل هي توسيع رقعة الصراعات، لتشمل دولا ومناطق أخرى، بعد أن حوَّل غزة إلى تلال من الركام وشلالات من الدماء وآلاف من الضحايا المدنيين والأبرياء بما يهدد مصير شعوب بأكملها”.
وتساءل الأزهر في بيانه مستنكرا: “أين العالم الدولي من كبح جماح هذا الكيان الإرهابي المتغطرس؟!، ولماذا لاذ الجميع بالصمت ضد إرهاب بشع استحل قتل الرجال والنساء والأطفال بلا ضمير؟! لماذا لم يستجب العالم لصرخات النساء والأطفال في فلسطين ولبنان؟! هل هناك مصالح إستراتيجية متبادلة مع هذا الكيان الإرهابي؟! أو أن الضمير العالمي قد مات؟!”.
واستصرخ الأزهر في بيانه المجتمع الدولي من أجل سرعة التحرك لإيقاف هذا “العدوان الصهيوني ووقف استباحة دماء الأبرياء والمدنيين في غزة ولبنان”.
وأعرب الأزهر عن تضامنه الكامل مع الشعب اللبناني ورفضه التام لأي انتهاكات لسيادة لبنان وأراضيه.
ويشن جيش الاحتلال منذ صباح الاثنين، هجوما هو “الأعنف والأوسع” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر عن 558 شهيدا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحًا، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.