أعلنت مصر، أمس الاثنين، أنها أرسلت مساعدات عسكرية إلى الصومال، في إطار دعمها للدولة «الشقيقة» التي تخوض نزاعاً مع إثيوبيا المجاورة بشأن إقليم منشق.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، إن شحنة من المساعدات العسكرية وصلت إلى العاصمة مقديشو، في إطار دعم “جهود الصومال الشقيقة لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وصون سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها” .
ولم تذكر القاهرة تفاصيل بشأن شحنة المساعدات العسكرية، لكنها قالت إنها ستساعد في بناء قدرات الجيش الصومالي، وتأتي في إطار تنفيذ التزامات مصر بموجب بروتوكول التعاون العسكري المُوقع في أغسطس.
وجرى إبرام البروتوكول بعد خطة من جانب إثيوبيا، التي ليس لديها منفذ بحري، للاعتراف رسمياً بصوماليلاند “أرض الصومال” الذي أعلن استقلاله عن الصومال قبل ثلاثة عقود، مقابل الوصول إلى ميناء وقاعدة عسكرية على خليج عدن. فيما أثار الاقتراح غضب الصومال، الذي يعتبر صوماليلاند جزءاً من أراضيه.
وقالت وزارة خارجية أرض الصومال أمس الاثنين إنها “منزعجة بشدة من إرسال هذه الأسلحة”، زاعمة أن “إدارة مقديشو تفتقر حالياً إلى القدرة على إدارة مثل هذا الكم الهائل من المعدات العسكرية أو حمايته بشكل فعال”.
وكانت قد أرسلت مصر أيضاً شحنة أسلحة إلى الصومال الشهر الماضي تزامنا مع قيامها بتنفيذ تدريب لقواته، وفقاً لما قاله وزير خارجية الصومال في ذلك الوقت.
ويسود خلاف بين إثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة التي أعربت القاهرة خلال سنوات عن قلقها من أنه قد يؤثر على تدفق مصدرها الرئيسي للمياه.