يؤسفنى أن أرى أحدا من أبناء مصر الشرفاء يعترض على تعيين نائب عام جديد بدلا من نائب عام قتل ابناء الشعب ابان الثورة فى عهده وتم تبرئتهم حال كونه المسئول عن جمع الادلة وتقديم قتلتهم الى المحاكمات والمرافعة فى القضايا ضدهم حتى يتم القصاص العادل .
يؤسفنى أن أرى أحدا من أبناء مصر الشرفاء يعترض على تعيين نائب عام جديد ليحل محل نائب عام كانت اقالته أحد مطالب الثورة المصرية منذ اول لحظاتها .
يؤسفنى أن أرى أحدا من أبناء مصر الشرفاء يقول او يكتب عن السيد رئيس الدولة أنه ديكتاتور او مستبد بالسلطات وهو يدعو الى الحفاظ على ماتبقى من مؤسسات الدولة – الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى – فى الوقت الذى يتصف فيه الدكتاتور بأنه يسعى الى حل كل المؤسسات والكيانات لينفرد هو بالحكم بلا معقب .
يؤسفنى أن أرى أحدا من أبناء مصر الشرفاء يعترض ضد اعادة التحقيق والمحاكمة للجناة الذين كشفت الأدلة – التى جمعهتا لجان تقصى الحقائق – تورطهم فى الاعتداء على الشعب وازهاق ارواح ابنائه وسفك دمائهم ودهسهم تحت عجلات السيارات .
يؤسفنى أن أرى أحدا من أبناء مصر الشرفاء يعترض ضد تمكين الهيئة التأسيسية من الانتهاء من اعداد مشروع دستور البلاد ، لتستكمل مصر بناء مؤسساتها الدستورية ، ليتوفر لها مناخ الاستقرار والاستثمار ، لتعالج البطالة ، وتتحقق التنمية ، وتزداد الدخول ، وتنخفض الأٍسعار ، ويشعر المواطن بتحقق العدالة الاجتماعية .
يؤسفنى أن أرى أحدا من أبناء مصر الشرفاء يعترض ضد قرارات الرئيس ليقف – دون أن يعى – فى صف الأعمال المضادة للثورة ، وليعرقل تحقيق أهدافها ، منحازا الى اعدائها ، الذين يتخذون من مناخ الحرية الذى حققته الثورة وسيلة للتآمر ضدها ، وتأليب أبنائها بعضهم على بعض ، واهداء شباب مصر دفعات الى الموت يقتل بعضهم بعضا .
ان قرارات السيد رئيس الجمهورية لها السند القانونى القوى ، فهو يملك سلطة اصدار الإعلانات الدستورية ، وتلك الإعلانات أعلى مرتبة من القوانين ، فمجرد صدوها يترتب عليه تعديل كل نص قانونى لايتفق حكمه مع نصوص تلك الاعلانات الدستورية ، وتلك الاعلانات التى أصدرها سيادة الرئيس هدفها تحقيق مصلحة البلاد ، التى تستوجب سرعة الانتهاء من وضع مشروع الدستور ، سرعة الانتهاء من المرحلة الانتقالية ، تهيئة البلاد لمناخ الاستقرار والاستثمار ، ايقاف حدة حالة الاستقطاب التى تودى كل فترة بحياة شباب مصر ، وتعمق الكراهية بينهم ، بسبب طيش بعض القيادات التى ترى من منظور مصلحى شخصى حتى لو ادى بها ذلك الى افشال تحقيق اهداف الثورة وتحقيق اهداف الفئة المناهضة للثورة .