أثارت الحملة العسكرية الاسرائيلية ردود فعل متباينة فى العالم ما بين غالبية عظمى مؤيدة للكيان الصهيونى المحتل للاراضى العربية فى فلسطين , هذه العملية أكدت الدور الذى هو مكتوب على مصر منذ القدم وهو حمل راية الدفاع عن العروبة والاسلام.
ولكى لا أكون مجافيا للحقيقة فاننى أود الاشادة بموقف الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية من سحب السفير المصرى لدى اسرائيل – والتى قام بها الرئيس المخلوع مبارك مرتين- لمساندته أشقائنا فى غزة وتلك الجهود التى تبذلها الخارجية المصرية لوقف قتل المدنيين.
وأعود لاذكر أن اسرائيل قد قامت بمثل هذه العملية العسكرية قبيل الانتخابات الاسرائلية فى عام 2008م واستمرت قرابة شهر وانتهت باستشهاد 1500 مدنى فلسطينى معظمهم من الاطفال واصابة 4500 أخرين , ولم يقم سوى الرئيس المصرى المخلوع مبارك بسحب سفيره للمرة الثانية وقيام وزير الخارجية المصرية بتوجيه رسالة للولايات المتحدة بشأن الاتفاقية التى وقعتها لفنى وزيرة خارجية اسرائيل وكوندليزا رايس الامريكية بشأن تلك العبارة الصفيقة والتى يتعلل بها كل رؤساء العالم ممن يؤيدون السياسة الصهيونية وهى عبارة "حق اسرائي فى الدفاع عن نفسها" ولم تقم جامعة الدول العربية سوى بعقد مؤتمر اكتفت بالقول فيه نشجب وندين ونستهبل؟!
أما ما حدث الان وقيام اسرائل يوم الاربعاء الماضى 14 نوفمبر 2012م باغتيال الجعبرى أحد قيادات حركة حماس وبغارات اسرائيلية لم تنتهى حتى الآن , لم نجد سوى تحرك مصرى بسحب السفير المصرى من اسرائيل وزيارة رئيس الوزراء المصرى الدكتور هشام قنديل وتاكيد الرئيس المصرى ومعه أردوغان رفض هذه العملية العسكرية الاسرائلية ثم زيارة وزير الخارجية التونسى بعد ذلك لقطاع غزة ثم تأييد قطرى وشجب جامعة الدول العربية وارسال مبعوثين لقطاع غزة , هذا الامر يؤكد أننا لازلنا نحن المصريين المرابطين كما هو مكتوب علينا أن ندفع فاتورة القضية الفلسطينية وينبغى وسط رغبة اسرائيل فى اختبار الثورات العربية واختبار رد الفعل المصرى على وجه الخصوص خاصة فى ضوء تأييد الغالبية العظمى من الشعب الاسرائيلى لما يحدث فى قصف لغزة وجذب مصر للتفاوض من وراء حجاب لتاكيد نجاح الحكومة الاسرائيلية لاعادة مصر للحديث مع الجانب الاسرائيلى كل ذلك ينبغى لنا ولؤسائنا العرب ألا يكتفوا بالشجب والادانة ولكن ينبغى قطع العلاقات مع اسرائل بالنسبة للدول العربية الموقعة اتفاقات مع اسرائيل مثل مصر والاردن وكذلك وقف العمل بالاتفاقيات الاقتصادية بين اسرائيل والعرب خاصة الكويز بين مصر والاردن وقطر واسرائيل وكذلك اعادة الوحدة بين حماس وفتح ودعم طلب فلسطين بالحصول على صفة دولة فى الامم المتحدة ورفع الحظر المفروض على غزة منذ أكثر من سبع سنوات ووقف اطلاق النار خاصة وان صواريخ حماس لم تؤثر بخسائر تذكر لدى اسرائل مما ينذر بخسائر اكبر لدى الجانب الفلسطينى فى حال قيام اسرائيل بعملية عسكرية برية كذلك أخيرا تفعيل البند الخاص بالدفاع المشترك فى ميثاق جامعة الدول العربية أو توقيع اتفاقية عسكرية بين مصر ودول الربيع العربى وتركيا وروسا مما يعد بتغير موازين القوى فى الشرق الاوسط وهو الامر الذى سيجعل الغرب ياتى الينا زاحفا خوفا على أمن اسرائيل وإلا كفانا الشجب والادانة والاستهبال؟!