أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الجمعة، عن نية الرئيس الأميركي جو بايدن لإغلاق معتقل «جوانتانامو» خلال ولايته، ليعيد إحياء وعد «باراك أوباما» الذي لم يتمكن من الوفاء به.
وأضافت ساكي خلال مؤتمر صحفي: «بدأنا عملية مع مجلس الأمن القومي للعمل مع مختلف الوكالات الفدرالية وتقييم الوضع الحالي الذي ورثناه عن الإدارة السابقة».
ويضم معتقل غوانتانامو حاليا نحو 40 سجينا يعتبر 26 منهم خطرين إلى درجة لا تسمح بالإفراج عنهم وتتأخر الإجراءات القانونية بسبب تعقيد ملفاتهم.
ويضم السجن معتقلي «الحرب الأميركية على الإرهاب»، وبينهم شخصيات بارزة في القاعدة والعقل المدبر المزعوم وراء هجمات 11 سبتمبر «خالد الشيخ محمد».
وكان أوباما قد تعهد بإغلاق المعتقل الشهير عندما رشح نفسه للرئاسة للمرة الأولى عام 2008، وقال إن غوانتانامو سيغلق خلال عام واحد من دخوله البيت الأبيض، ولكنه لم يفلح في تنفيذ أحد أهم وعوده.
وعزا مقربون من أوباما فشله في إغلاق السجن الأكثر إثارة للجدل إلى عوائق عدة، من بينها عراقيل وضعها الكونغرس الأميركي عندما أقر قانونا في عام 2011 يسمى «قانون إجازة الدفاع الوطني»، ويتضمن قيودا صارمة على استخدام الأموال العامة لعمليات نقل السجناء إلى بلدانهم أو إلى الولايات المتحدة للمحاكمة.
وتضمن هذا القانون شروطا، منها منع عمليات النقل إن لم يقرر وزير الدفاع بأن الدولة المستقبلة قد استوفت معايير محددة، من ضمنها التزامها بضمان عدم انخراط المحتجز المفرج عنه في المستقبل في أعمال أو نشاطات إرهابية من شأنها تهديد الولايات المتحدة أو حلفائها.
وخلال حملته الرئاسية لعام 2016 عبر الرئيس السابق دونالد ترامب عن نيته الإبقاء على معتقل غوانتانامو مفتوحا و«جعله مليئا بالأشرار».