قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر تقيم مدى التزام الجانب القطري بالتعهدات الواردة في مؤتمر العلا، مشيرا إلى أنه يتم رصد كل ما يذاع على القنوات الإعلامية القطرية بشكل يومي حتى يكون محل مراجعة.
وأوضح شكري أن وزارته بصدد تحديد موعد مع الجانب القطري بشأن تقييم التزامات قمة المصالحة الخليجية التي عقدت بالسعودية قبل شهر.
وأضاف وزير الخارجية: «نحن عندما نلتزم بوثيقة ونوقع عليها فدائما نحترم هذه الالتزامات ونوفيها، وحين نجلس سنراجع التزامات الجانبين، ونقيمها».
وأشار إلى أن مصر تلتزم بأي وثيقة توقع عليها، لافتا إلى أن الحكومة المصرية قامت بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر وألغت حظر الطيران، وأعادت التعاون البريدي المباشر.
وحول العلاقات المصرية الأميركية، قال وزير الخارجية، إنه لا يرى «مجالا لأي قلق أو تفاؤل» بخصوص التعامل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيرا إلى أنه مصر في ظل استكشاف العلاقة حاليا.
وأوضح شكري أن «العلاقات المصرية الأمريكية على مدى 4 عقود وثيقة واستراتيجية، وفيها كثير من أوجه التعاون، (..) وبالطبع هناك نقاط اتفاق واختلاف، والاختلاف لا يعني التباعد، خاصة أننا نصل لنقطة توافق».
وحول إتمام اتصال بين الإدارتين الأمريكية والمصرية، قال إن «الاتصال مستمر مع سفارة مصر بواشنطن، وهناك تواصل مع المسؤولين بالخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض».
وحول وجود قلق لدى الخارجية بشأن إدارة بايدن، أجاب شكري: «القلق ليس له محلا في إطار العلاقات الدولية، لكن الإدارة لم توضح موقفا بعد إزاء العديد من القضايا الإقليمية وعلينا أن تستكشفها وحينها نقيم ونحكم على المسار والاحتياج المشترك للعمل على مواجهة التحديات».
وأضاف: «لا أرى مجالًا لأى قلق وليس هناك مجالا لأى تفاؤل، ولكنها إدارة علاقات تتم بشكل طبيعي».
ويعول معارضون مصريون على إدارة بايدن في الضغط على النظام بمصر بشأن ملفها الحقوقي، خاصة أن هناك ملاحظات سابقة في هذا الصدد من الرئيس الأميركي تجاه عبد الفتاح السيسي، بعد أعوام من علاقات وثيقة بين الأخير والرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.