شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رصد تستعيد ذكريات “محمد محمود ” من شارع عيون الحرية

رصد تستعيد ذكريات “محمد محمود ” من شارع عيون الحرية
أشخاص يحملون بداخلهم ذكريات محمد محمود " عيون الحرية" من قنابل وخرطوش ومصابين و سرينة الإسعاف، بحكم الجوار وقرب...

أشخاص يحملون بداخلهم ذكريات محمد محمود " عيون الحرية" من قنابل وخرطوش ومصابين و سرينة الإسعاف، بحكم الجوار وقرب المكان من منطقة الأحداث، شاءت لهم الأقدر أن يكونوا شهود العيان ليروا لنا الأحداث فمنهم الثائر، والمسعف والمساعد ، وآخر متضرر تكبد الخسائر.      

ومن أجل  استعادة ذكريات محمد محمود تجولت " رصد " في شارع محمد محمود متحدثة للسكان وأصحاب المحلات.

محمد محمود كتلة واحدة ضد العسكر

 يقول الحاج بدر الدين – صاحب مقهى بشارع محمد محمود، واصفًا حال الشارع , "كان شارعنا يخيم عليه  الهدوء والطمأنينة , وفجاءة تغير لون سماء شارع محمد محمود من الازرق الفاتح إلى  الأسود الداكن، ومن الهدوء إلى ساحة تشبه ساحات الحرب , حيث وجدنا أشخاصا ملثمين ،لا نعرف هويتهم، وشبابا في ريعان شبابهم،وآخرين بلغ بهم الكبر جميعهم كتلة واحدة يقفون في وجه رجال الجيش يهتفون " يسقط  يسقط حكم العسكر " وبالتحديد يومي 23 , 24 نوفمبر الماضي، في الوقت الذي كانت قوات الجيش تطلق الخرطوش و القنابل المسيلة للدموع على الثوار بشكل كثيف، مما تسبب في اختناق المتظاهرين ووفاة عدد منهم في بعض الأحيان.

الطوارئ  فى المحال

ويقول على حسنين – صاحب محل حلاقة، ومن سكان محمد محمود- تحول سكان محمد محمود بطبيعة الحال من سكان إلى أطباء فلم نغادر أماكن سكاننا رغم الرائحة المنفرة فلا نملك سكنا آخر كما أن الوضع في الشارع دفعنا للبقاء .

ويضيف "حسنين" تحولت المحلات إلى وحدات إنقاذ، فعندما أطلقت الجنود قنابل الغاز على الثوار كانت تحدث حالات إغماءات متعددة والذي كان يسقط في الشارع كان يحمله زملاؤه ويأتون به إلي  المحل الصغير، الذي لا يسع إلا لـ 4 أفراد وكنت أقوم بإجراء إسعافات أولية للشخص المغمى عليه و نضع على وجهة الماء، و المواد المطهرة الموجودة في المحل في حالة الإصابة بالجروح.

صيدلية إسعاف

وتقول الدكتورة تغريد-صاحبة صيدلية في شارع محمد محمود- أن أحداث محمد محمود كانت مختلفة عن إحداث ثورة 25 يناير حيث إن معظم من دخل محمد محمود  فئات مندسة وملثمون يحملون أسلحة نارية  بيضاء، وكان مصور لهم أن أفراد الجيش هم العدو اللدود الذي يجب الانتقام منه.

 وتتابع تغريد :"في بعض الأوقات تحولت الصيدلية إلى مستشفى لإنقاذ حياة الطرفين جنودا وثوارا، ولكن عندما نتجه لإنقاذ حياة الجنود كنا نفاجأ بهؤلاء الملثمين يهددونا بالقتل والحيلولة دون إسعاف الجنود" .

توقف العمل وإحكام المنازل

أما سناء سعيد -احد سكان – فتشير إلى أنها لم يكن لي أى دور حيث كنت تغلق جميع نوافذ المنزل خوفا من دخول الغاز إلى منزلها، وقالت كنت انزل وقت الهدنة والهدوء لشراء متعلقاتي المنزلية التي تكفينى لمدة اسبوعين لان وقتها كان النزول الى الشارع صعب جدا بل محرم فى بعض الأوقات .

وترى سناء" أن لكل فعل رد فعل حيث كان الثوار يقذفون الجنود بالحجارة ويتجمهرون في تجمعات لمحاولة التسلل إلى وزارة الداخلية لحرقها ولكن الجنود كانت تضربهم بالقنابل المسيلة للدموع لمحاولة تفريقهم ".

مضرة القنابل المسيلة

ويقول الحاج هشام إن ولدته المريضة والبالغة من العمر 70 عاما  تدهورت حالتها الصحية وذهبت إلى المستشفى، بسبب كثرة القنابل والغاز المسيل للدموع ، وتوفيت هناك .

ويضيف " راشد" -صاحب محل قطع غيار بشارع محمد محمود، " أغلقت المحل  28 نوفمبر الماضي ، وذهبت إلى المنزل و فجأة اتصل بي سكان الشارع ليبلغونى أن المحل احترق فتوجهت مسرعا نحو المحل فوجدت كل شيء محترقا، وقال لى شهود عيان إن السبب فى الاحتراق هم الجنود الذين كانوا يطلقون القنابل بشكل عشوائى حيث أصابت قنبلة اليافطة البلاستكية الموجودة خارج المحل ليمتد داخل المحل".   

 

 

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023