جدد الأزهر الشريف استنكاره للعدوان البربري الغاشم على قطاع غزة المحاصر، وقال: إن التصرُّفات الإجرامية الهوجاء التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد إخواننا في القطاع المحاصَر أسفرت عن إزهاق أرواح ما يقارب مائة شهيد من إخواننا المسالمين من أهل القطاع حتى هذه اللحظة.
وحذر الأزهر من أن استمرار الكيان الصهيوني في هذه السياسة الغاشمة يؤسس لوضع خطير يجر المنطقة بكاملها إلى حالة من الصراع، وينذر بإشعال حروب جديدة يتحمَّلُ الكيان الصهيوني مسؤوليتها الكاملة.
وناشد العرب والمسلمين كافَّة أنْ يهبُّوا جميعًا للوقوف في وجه هذه الهجمة الجديدة، مؤكدا أنَّ ما يقوم به الكيان الصهيوني من اعتداء ظالم على المدنيين العُزلِ المسالمين يُعَدُّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية، الأمر الذي يوجب على منظمات المجتمع الدولي وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي أن تتحمل مسئولياتها تجاه أهل غزة، وتردع هذا الكيان الغاصب وتوقفه عن هذا العدوان الأثيم، وتوفر الحماية والمساعدات الإنسانية اللازمة لأهل غزة؛ إنصافًا لهم وإحقاقًا لحقهم في العيش الآمن كباقي البشر.
وطالب المنظمات المحليَّة والعالميَّة بإعلان موقفَها واضحًا ضد التآمُر الصهيوني الذي لم يترك أحدًا في المنطقة دون استفزازٍ أو ضربٍ أو تهديد.
وتساءل: أين أنتم أيها المسئولون الدوليون؟ وهل أصبحت قوانينكم تهاب المعتدين وتُجامل الظالمين، إنَّ دولة الظلم ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة، وإنَّا وإياكم لمنتظرون.
