أعلن مجلس الوزراء، السبت، عبر صفحته بـ«فيسبوك»، عن زيارة وفد مصري رفيع المستوى بقصد تفقد مشروع سد «نهر روفيجى» الذي ينفذه التحالف المصري بتنزانيا.
وقال رئيس الجهاز المركزي للتعمير إن «الزيارة تأتي للاطمئنان على سير العمل بالمشروع الذي توليه القيادة السياسية المصرية اهتماماً كبيراً ومتابعة دورية».
من جهته، أشاد وزير الطاقة التنزاني بمستوى تنفيذ المشروع والتزام التحالف بالعقد الذي ينص على الانتهاء من السد فى يونيو 2022، والذي بدأ في ديسمبر 2018.
وترأس الوفد اللواء «محمود نصار»، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، واللواء «عبدالفتاح الخرسة»، مساعد رئيس الهيئة الهندسية للمشروعات والإيواء، بزيارة دولة تنزانيا، لتفقد مشروع إنشاء سد ومحطة «يوليوس نيريري» لتوليد الطاقة الكهرومائية، بقدرة 2115 ميجاوات على نهر «روفيجي» بمنخفض «ستيجلرز جورج»، بدولة تنزانيا، والذي يُنفذه التحالف المصري المكون من شركتي المقاولون العرب والسويدي إلكتريك، بتكلفة 2.9 مليار دولار.
وأكد «نصار» أن «تلك الزيارة تأتي للاطمئنان على سير العمل بالمشروع، لما يمثله من أهمية كبرى لأشقائنا في دولة تنزانيا»، موضحاً أن الزيارة كانت برفقة «ميدارد كاليماني»، وزير الطاقة التنزاني، والمسؤولين المعنيين بدولة تنزانيا، والسفير «محمد أبوالوفا»، سفير مصر بدولة تنزانيا، ومجلس إدارة التحالف المصري.
وأشار رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إلى أن المشروع يهدف إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجي، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة، وهو عبارة عن إنشاء سد على نهر روفيجي بطول 1025 مترا عند القمة، بارتفاع 131 مترا، بسعة تخزينية حوالي 33.2 مليار متر مكعب، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات.
وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا)، وستكون المحطة هي الأكبر في تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجاوات/ساعة سنوياً، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلوفولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية، حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.
وأوضح «نصار» أن المشروع يشمل إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي، لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ ونفق بطول 660 متراً لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبري خرساني دائم، و2 كوبري مؤقت على النهر، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع.
وعلى ذكر السدود، فتواجه مصر منذ شهور أزمة كبرى مع إثيوبيا التي بصدد الانتهاء من بناء سد النهضة، الذي يهدد مصر بالفقر المائي، وتعثرت المفاوضات بين البلدين لكنها ستُستأنَف برعاية أميركية بعد دعوتها لمصر وإثيوبيا والسودان لفك عقدة المفاوضات في جولة جديدة بواشنطن تنطلق 6 نوفمبر الجاري.