أعلن د. إبراهيم بدران – رئيس المجمع العلمي المصري – أن المجمع مشغول بعد إعادة افتتاحه في الفترة الحالية ولمدة ستة شهور قادمة، بعملية فهرسة شاملة وتامة لمقتنيات المجمع، مع اختيار العمالة المؤهلة وتدريبها لتصبح قادرة على العمل في المركز.
وقال بدران: إن أولى ندوات الموسم الثقافي للمجمع سوف تبدأ الشهر المقبل، ليعود للمركز دوره ورسالته التنويرية التي يقوم بها من أيام نابليون بونابرت وإلى اليوم، مشيرا إلى أن موضوع واسم المحاضر لم يتحدد بعد، جاء ذلك خلال ندوة حول المجمع العلمي المصري بقاعة الثقافة في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ31؛ حيث تحل مصر كضيف الشرف.
وتحدث د. محمد الشرنوبي – أمين عام المجمع – عن الرسالة التي قام بها المجمع، منذ أن قام علماء الحملة الفرنسية بمسح كل شبر في مصر وحولوه إلى أهم مرجع علمي متكامل في تاريخ مصر، وكيف أن عددا من هؤلاء العلماء وقعوا في هوى مصر ورفضوا مغادرتها، وعاشوا فيها، وتزوجوا وبعضهم غير ديانته، كما تناول كارثة احتراق المجمع، وكيف أن الشباب الشرفاء أنقذوا 12 ألف كتاب شبه سليم ولولاهم لكانت الكارثة أعظم.
وقال: إن اللفتة الكريمة من الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة المحب لأهلها، بإعادة بناء المجمع ولم يكتف بذلك بل تبرع بأربعة آلاف عنوان من مقتنياته الخاصة من الخرائط والمخطوطات والكتب النادرة لتكون ضمن أروقه المركز إدراكا منه بأن المركز ليس مجرد مبنى ولكنه أيضا جوهر وفحوى ومضمون، مشيرا إلى أنه بمجرد انتقال المقتنيات إلى القاهرة بعد انتهاء عرضها في معرض الشارقة سوف تخصص قاعة داخل المركز لوضع هذه المقتنيات وسوف يطلق عليها اسم القاسمي.
