شارك عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، في النسخة السابعة من المؤتمر الوطني للشباب، الذي يعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار خلال كلمته، إلى أن الدولة المصرية تخاف منذ أربعين عاما من الإقدام على أي برنامج حقيقي للإصلاح الاقتصادي أو انتهاج أي خطة جادة، تحسبا وتخوفا من رد فعل الشارع عليها.
وأكد، بناءً عليه، أن الحكومة تعتمد قياس الرأي العام في كل مرحلة وقبل اتخاذ أي إجراء، منتهجةً في ذلك ما فيه مصلحة للمواطن، وتخفف عنه بالتوازي مع سيرها في خطة الإصلاح الاقتصادي.
وأضاف أن الدولة اتخذت إجراءات لمجابهة الأزمات المتوقعة، إذ إن توقع المشكلات مسبقا يقلل من تأثيرها عند الحدوث، خصوصا فيما يتعلق بالاقتصاد من تعويم للجنيه أو ملفات الماء والوقود.
وأعلن السيسي لأول مرة عن تعريضه بعقد انتخابات رئاسية مبكرة، قبل ثلاث سنوات، إذا رفض الشعب إجراءات الحكومة وقتها، وذلك بعد توجس الوزراء من الخطة التي أعلنها، وقال: «يا نعمل بلد مظبوط وشغل مظبوط يا نسيبها ونمشى”.
وبخصوص مشكلة سد النهضة، فأعرب عن استعداد مصر للتفاوض من قبل إن وجدت أن التفاوض لن يملي عليها شروطا تظلمها في حصتها من المياه أو كانت فترة ملء الخزان حسب ما تقتضيه مصلحة البلاد.
وردا على عرض بعض التعليقات الساخرة بـ«الكوميكس» التي تبناها المواطنون في التعبير عن حالتهم في ظل الظروف الراهنة، قال السيسي إنهم يتحملون الظروف ويعبرون عنها بالنكتة، وبفضلهم استطاعت الدولة جني الثمار.
وقال إن الدولة تعرضت لثورتين خلال 3 سنوات، في ظل ظروف صعبة جدا على كافة الأصعدة، وأردف أنه بناء على ذلك، مصر ستكون في وضع آخر بعد 5 سنوات.
وأذكر أنه يشعر بالعرفان الشديد للشعب المصري، قائلا: «تحمل المصريين شرف كبير ليا»، وأن الدولة الآن مثل الطبيب الذي يعالج مريضا، لا يلتفت عنه بالشجار والمشحانات مما يعرض حالة المريض إلى الخطر.
وصرح أن الدولة قامت بمشاريع تنموية ساهمت في توفير 5 ملايين فرصة عمل للشباب، وأشار إلى أن وسائل الإعلام تطورت بما يؤدي إلى طمأنة المواطنين من خلالها وأن الدولة تسير علىى الطريق الصحيحة.
وأعلن السيسي في نهاية كلمته عن بناء «عاصمة جديدة» برأس التين في الإسكندرية، بتكلفة تتخطي 20 مليار جنيه، تحتاج إلى التسويق الحكومي الواسع.