على الرغم من عجز الموازنة في السعودية، فقد وقع ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، خلال جولته الآسيوية، اتفاقيات بلغت قيمتها «148 مليار دولار»، مع كل من الصين وباكستان والهند، شملت مذكرات تفاهم وقروضا لبناء مستشفيات بالصين.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، اليوم الجمعة بأن المملكة والصين وقعتا 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم حول التعاون الثنائي بين البلدين، تقدر بأكثر من 28 مليار دولار أميركي.
وقالت الوكالة إنه جرى توقيع 35 اتفاقا خلال المنتدى الذى تنظمه الهيئة العامة للاستثمار السعودية، وجرى تسليم أربعة تراخيص لشركات صينية خلال المنتدى.
سمو ولي العهد ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني يرأسان أعمال الدورة الثالثة للجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى، ويشهدان التوقيع على 12 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم.#انفوجرافيك_واس #واس pic.twitter.com/TtHg9rNE6f
— واس (@spagov) February 22, 2019
وشملت الاتفاقيات، قرض حكومي بين الصندوق السعودي للتنمية ووزارة المالية الصينية بشأن تشييد وتجهيز ثلاثة مستشفيات في الصين، بالإضافة لاتفاقية قرض حكومي آخر لإعادة تشييد وتأهيل المناطق المتأثرة بالزلزال في عدة مدن صينية.
وتوقيع اتفاقيات، تعاون لاستحواذ شركة أرامكو على 9% من مشروع جي جيانج للبتروكيماويات لإنتاج منتجات تكرير وايثيلين، وتأسيس شركة مشتركة للصناعة الكيميائية الدقيقة وهندسة المواد.
وكان ولي العهد السعودي، قد أبرم، مجموعة اتفاقيات استثمارية بنحو 20 مليار دولار في باكستان، و100 مليار مع الهند، وذلك في إطار جولتة الآسيوية.
وتعد هذه ثاني جولة خارجية لولي العهد السعودي في سياق محاولات الخروج مما يصفها مراقبون بـ«عزلة خاشقجي»، في إشارة إلى اتهامات بتورط مسؤولين في المملكة بقتل الصحفي الراحل في قنصلية الرياض بإسطنبول.
وتأتي جولة بن سلمان في وقت تواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية مقتل خاشقجي، حيث أعلنت المملكة في 20 أكتوبر 2018 مقتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
لو تم التحقيق معه لمدة 30 دقيقة لتمت إدانتهنواب بالكونجرس يؤكدون تورط بن سلمان في قتل خاشقجي
Publiée par شبكة رصد sur Mercredi 5 décembre 2018
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل، قبل أن تقول إنه تم قتله بعد فشل «مفاوضات» لإقناعه بالعودة إلى السعودية؛ ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة، ومن أمر بتنفيذ الجريمة.