نشرت الشرطة التركية بمدينة إسطنبول، تقريرًا أمنيًا عن جريمة اغتيال الصحفي السعودي «جمال خاشقجي» داخل قنصلية بلاده.
وللمرة الأولى، تنشر صورة لأحد المتعاونين المحليين، بجانب الشخص الذي ارتدى ملابس «خاشقجي»، ليعطي دليلًا على أنه خرج من باب القنصلية السعودية في اسطنبول.
وكانت السعودية قد صرحت في الأيام الأولى لاغتيال «خاشقجي» بوجود متعاون محلي، لكن النيابة السعودية لم تقدم أي بيان أو تعاون مع الجانب التركي، برغم الدعوات الكثيرة التي تقدمت بها تركيا للمملكة.
وقالت الشرطة التركية في تقريرها أنها عثرت على «بئرين» في منزل القنصل العام، أشعل الفريق السعودي المسؤول عن اغتيال «خاشقجي» بهما النار عن طريق الغاز والحطب.
وأكد التقرير أن فريق الاغتيال السعودي، يستطيع القضاء بشكل كامل على الحمض النووي، في فرن تصل درجة حرارته إلى 1000 درجة مئوية.
ويرجح التقرير، إلى أن المسؤولين الأمنيين يتوقعون احتمالية «حرق جثة خاشقجي» بعدما تم تقطيعها.
وبعد إجراء التحريات اللازمة في المنطقة التي تتواجد فيها القنصلية السعودية، تبيّن أن فريق الاغتيال طلب بعد ارتكاب الجريمة من أحد المطاعم الشهيرة «32 وجبة لحم غير مطبوخ».
وتابعت مديرية الأمن، في السياق ذاته: «هذه الخطوة تستحضر إلى الأذهان عدة تساؤلات هامة منها، هل طَهيُّ اللحم في الفرن كان جزءًا من خطة الاغتيال المرسومة مسبقا؟»، وأجابت «هذه التساؤلات ستُكشف لاحقا، سيما أن التحقيقات لم تنته بعد».
وأثبت التقرير، أن فريق الاغتيال المارق، قام بتنظيف الأماكن التي أجرى بها عملية الاغتيال كاملة، بالقنصلية ومنزل القنصل، لطمس جميع الأدلة.
وكان الصحفي السعودي الذي كان مقربًا من البلاط الملكي «جمال خاشقجي» قد قُتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي 2018، على يد مجموعة من ضباط المخابرات السعوديين، ومرقوا إلى السعودية.