اندلعت اشتباكات على حدود قطاع غزة، الجمعة، بين المتظاهرين السلميين المشاركين في فعاليات «مسيرات العودة» وجنود الجيش الإسرائيلي، بعد أن بدأ توافد المتظاهرين إلى الحدود الشرقية للقطاع تلبية لدعوة التظاهر في جمعة مليونية القدس.
وقالت تقارير إعلامية، إن إصابات وقعت في صفوف المتظاهرين الفلسطينيين الذين أطلقت الطائرات قنابل الغاز بكثافة تجاههم، كما أطلق جنود الاحتلال النار في محاولة لمنعهم من الاقتراب من حدود القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، إصابة 100 فلسطيني بالرصاص والاختناق، ورفعت درجة الجهوزية والاستعداد في نقاطها الطبية ومستشفياتها في الجمعة الـ11 من مسيرة العودة الكبرى شرقي قطاع غزة.
وفي إطار استعداداتها للمظاهرات، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الجمعة، «غلاف غزة» منطقة عسكرية مغلقة؛ وذلك مع استمرار الاستعدادات من أهالي القطاع للمشاركة في مليونية القدس على طول الحدود الشرقية.
كما نشر الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، قوات مكثفة من قناصة ودبابات وبطاريات «القبة الحديدية» وكتائب القوات البرية من ألوية «401» و«غولاني»، عند السياج الشائك مع قطاع غزة، استعدادا للمظاهرات المتوقعة في إطار مسيرة العودة ويوم القدس العالمي.
وكان مقاتلات الجيش الإسرائيلي ألقت منشورات باللغة العربية على قطاع غزة تطالب المواطنين بأن لا يشاركوا في المظاهرات التي تنظمها حماس وتقف من ورائها إيران التي تسعى إلى إشعال المنطقة، حسب المنشور.
وحذّر الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من مغبة أي عملية لخرق السياج أو الاقتراب منه، وكذلك محاولة تنفيذ عملية بالقرب منه.
وضمن فعاليات مسيرات العودة، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في مواقع عدة قرب السياج الفاصل بين القطاع و(إسرائيل)، منذ نهاية شهر مارس الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويقمع الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد 123 فلسطينيا وإصابة أكثر من 13 ألفا و600 آخرين.