شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالصور: جولة تكشف اخطر حالات الإهمال بالقصر العيني الفرنساوي

بالصور: جولة تكشف اخطر حالات الإهمال بالقصر العيني الفرنساوي
  القصر العيني الفرنساوي صرح طبي عملاق يخدم آلاف المرضى يوميا إلا أنه يعاني من مشاكل خطيرة تهدد صحة المرضى الذين...

 

القصر العيني الفرنساوي صرح طبي عملاق يخدم آلاف المرضى يوميا إلا أنه يعاني من مشاكل خطيرة تهدد صحة المرضى الذين يأتون إليه من مختلف محافظات مصر بحثًا عن علاج مناسب

بوابة المستشفى

وفي جولة لرصد داخل المستشفى نكشف عن حالة القصور الشديد فإذا أردت الدخول إلى المستشفى عليك بدفع المعلوم لحارس الأمن أو تذكرة بـ5 جنيهات.

تأمين دخول المستشفى

وفي صالة الاستقبال وجدنا شخصًا ينزف ويرقد على سرير متحرك وأهله حوله وفي انتظار أي دكتور أو مسعف يلقي نظرة على الحالة، وعلمنا من أحد مرافقي المريض أن المسعف أو الدكتور لا يلقي نظرة على الحالة مهما كانت خطورتها، حتى إنه لا يوجد إسعافات أولية إلا بعد أن يدفع تأمينًا للمستشفى، وكل حالة ولها تأمينها، وبالنظر إلى شباك الاستقبال تجد موظفيْن أحدهما يجلس على الكمبيوتر والثاني يمسك بقائمة بها أسعار كل حالة ومبالغ تبدأ من 3 آلاف جنيه كحد أدنى.

النوم بالبوفية

تتجه بعدها إلى صالة كبيرة بها كانتين والكانتين تحول إلى مايشبه غرف نوم فالناس تفترش الأرض لتنام وعندما اقتربنا من أحد الحالات أخبرنا أن زوجته محتجزة بالأعلى لإجرائها جراحة في المسالك البولية وأخته تجلس معها كمرافقة، وأنه يضطر إلى النوم هنا لأنهم ليسوا من أهل القاهرة وليس لديهم أقارب كما أنه من الممكن أن يطلب الدكتور أو الممرضة دواءً فيصعب على أخته التحرك وترك زوجته فيذهب هو ليأتي به.

دورات مياه غير آدمية

وصعدنا بعدها إلى الطابق الرابع وهو مقسم إلى أربعة أقسام "أ و ب وج ود" وكل قسم متخصص في جراحة أو مرض معين، وهناك الكثير من علامات الإرشاد والتعليمات معلقة على الحوائط، وبالطبع اعتقدنا أننا فعلًا في مستشفى استثماري من الدرجة الأولى على الرغم من أن المشهد الأول في قاعة الطوارئ والانتظار لا يطمئن، ودخلنا القسم (ب) فقد كان أقرب قسم من المصعد وفي الظاهر تجد نفسك في مستشفى فاخر من الدرجة الأولى لكن حين تدخل إلى دورات المياه تجد أنها غير صالحة أصلًا خاصة تلك الدورات الرئيسية والتي توجد في صالة الزائرين فهي أشبه بالمراحيض العامة.

لا توجد كراسي للجلوس

 كما أن صالة الزيارة نفسها هي عبارة عن ساحة خالية إلا من بعض كراسي مما يجعل الزائرين يجلسون فوق الجرائد بعد أن يفترشوها أرضا أو ينامون على الأرض وهو ما جعلها أشبه برصيف في الشارع فالقاعة تملؤها أعقاب السجائر والعلب الفارغة، ولكن هناك ما هو اكثر من ذلك؛ حيث وجدنا غرفة تحمل رقم 7 وبها سرير واحد فقط وظننا أن بها مريضًا ولكن السرير كان خاليًا تماما وأرضية الغرفة كانت محطمة تمامًا فظننا أن بها صيانة ولكننا اكتشفنا أن الممرضين والممرضات هم السبب حتى يجعلوا منها غرفة نوم لهم واستغلوا السرير للنوم عليه أثناء النبطشيات، وبالتالي لم يكلفوا نفسهم عناء الإبلاغ عنها لإصلاحها، فهو ملاذ آمن لهم يختبئون فيه ليلًا للنوم، بعيدًا عن أعين المرافقين للمرضى، كما أن هناك بعض الغرف ومن المفترض أنها مراحيض من أجل بعض المرضي الذين لديهم حالات خاصة فكل غرفة مزودة بمرحاض خاص بها لكن هناك مراحيض للاستحمام بها حوض أستحمام "بانيو" ولكن عمال النظافة استغلوها لتكون غرفة لتخزين أدواتهم وغرفة تغيير لملابسهم، ولما لا طالما أنه لا أحد يسأل عن شيء والمواطنون يجهلون حقوقهم والسلبية هي الشعار الأوحد.

معاملة الممرضين سيئة

وبسؤال أحد المرافقين لمريض والذي أخبرنا أن الخدمة من قبل الممرضين تكون سيئة جدًّا وأنهم أتوا من محافظة بني سويف لإجراء عملية لإحدى قريباته وفي المساء قد يحتاج المريض إلى بعض الإسعافات أو تغيير الدواء وبالتالي لا نجد الممرضين أصلًا وإن وجدناهم نجدهم مشغولين بكتابات وتقارير إدارية كما أن المستشفى تعاني من إهمال في التعامل على الرغم من أنها مستشفى استثماري أصلًا.

ملايات قديمة

وقالت إحدى الممرضات: إنهم ليس لهم ذنب في كل تلك الأمور فمثلًا الملاءات والفرش الذي يفرشونه على أسرة المرضى لا يتم تجديدها وأنهم يضطرون إلى فرش ملاءات قديمة وقد تكون ممزقة كما أن الأعمال الإدارية، وخاصة ليلًا تكون ضرورية ومهمة فنحن نحضر أذون بصرف الأدوية للمرضى وتلك الإداريات أن لم تنفذ من الممكن أن تتسبب في مجازاتنا أو فصلنا من العمل.

السلم مقلب قمامة

بعده توجهنا للنزول عبر السلم وهنا كانت الطامة الكبرى؛ حيث وجدنا أن السلم في الأدوار العليا ونظرًا لعدم استخدامه في ظل وجود المصعد تحول السلم إلى مقلب للقمامة؛ حيث تراصت فيه أعقاب السجائر وعلب السجائر الفارغة والعصير وهو ما جعل هناك صعوبة أصلًا في النزول وفي الخروج.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023