تناولت الصحف الروسية اليوم الأربعاء اختيارات روسيا للردّ على أميركا إذا وجّهت ضربة على سوريا لاستخدامها السلاح الكيميائي ضد المدنيين في دوما.
ففي مقاله بصحيفة «ريبابليك» الإلكترونية، بعنوان «السيناريوهات العسكرية. كيف ستكون الضربة على سوريا؟ وهل ترد روسيا؟»، اعتبر الخبير في العلاقات الدولية «فلاديمير فرولوف» أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتّخذ بالفعل قرار استخدام القوة في سوريا؛ متسائلًا عن تداعيات ذلك على العلاقات مع روسيا.
وأضاف أنّ ثمّة اختلافًا كبيرًا بين الوضع الحالي والضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات قبل عام؛ إذ «ستكون قائمة الأهداف اليوم أكبر كثيرًا، وقد تُطلق الضربات على مراحل وتستهدف مواقع للقيادة السورية».
ثلاثة اختيارات للرد
وتوقع الكاتب أن يشكّل التحرك العسكري الأميركي «ضربة حساسة لنظام بشار، لكن دون تغيير وضعه استراتيجيًا»؛ مرجعًا ذلك «إلى إلحاق هزيمة بالمعارضة السورية بجهود موسكو وطهران في العام الماضي، فلم تعد تشكل تهديدًا عسكريا للنظام السوري».
واعتبر أنّ اختيارات روسيا للرد محدودة؛ فهي إما الاكتفاء بـ«إبداء الاستياء بصوت عال» أو اعتراض صواريخ أميركية مجنحة ستحلق في حدود مدى النظم الروسية للدفاع الجوي، أو طلاق ضربات على المنصات الأميركية التي تنطلق منها الصواريخ؛ ولكنّ هذا سيشكّل ذريعة للحرب بموجب القانون الدولي.
أمر مستبعد
كما تساءلت صحيفة «فزغلياد» عن شكل المواجهة المحتملة بين روسيا وأميركا، في مقال بعنوان «كيف ترد روسيا على الضربة الأميركية على سورية؟»؛ مستبعدة إطلاق روسيا ضربة على السفن الأميركية أو أن تقود أميركا هجومًا على قاعدة حميميم الروسية، واصفة ذلك بـ«الجنون»؛ فالهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار التيفور كان له هدف استخباراتي للتأكد من «الترددات والموجات التي تعمل عليها النظم الروسية للدفاع الجوي في سوريا».
وخلص كاتب المقال إلى أنّ أميركا تسعى لتجنب الصدام الجوي المباشر مع الطيران الروسي وحتى السوري، ولذلك ستحاول إطلاق ضربة في الوقت الذي ستكون فيه أغلب الطائرات العسكرية الروسية والسورية على الأرض.