شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الأحد القادم.. أمريكا وإسرائيل تبدأ “التحدي الصارم»

الأحد القادم.. أمريكا وإسرائيل تبدأ “التحدي الصارم»
  يتواصل تدفق مئات الجنود الأمريكيين على إسرائيل للمشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة على الأنظمة المضادة...

 

يتواصل تدفق مئات الجنود الأمريكيين على إسرائيل للمشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة على الأنظمة المضادة للصواريخ، والمقرر أن تبدأ الأحد القادم تحت عنوان "التحدي الصارم 2012".
 
ويشارك في هذه التدريبات، التي تعد الأكبر بين جيشي البلدين، 3500 جندي أمريكي و1000 جندي إسرائيلي، ولمدة 3 أسابيع، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الأربعاء.
 
من جانبها، قالت صحفية "هآرتس" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته للتدريب العسكري الذي تشارك فيه سفن صواريخ أمريكية ومنصات صواريخ باتريوت إسرائيلية وأمريكية.
 
وأضافت الصحيفة، مساء الأربعاء، أن تكلفة التدريب تصل إلى 30 مليون دولار للجيش الأمريكي، وثمانية ملايين دولار (30 مليون شيكل) بالنسبة للجيش الإسرائيلي، ويجري بحضور رئيس هيئة الأركان الأمريكي مارتن ديمبسي، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء.
 
وستصل سفن الصواريخ الأمريكية لميناء حيفا الإسرائيلي وعليها منظومة إيغيس المعدة لإسقاط الصواريخ، بالإضافة إلى نشر عدة منصات صواريخ باتريوت أمريكية وأخرى إسرائيلية.
 
وسيركز التدريب على الدفاع من هجمات صاروخية وقذائف وكيفية التعامل مع تهديدات قريبة وبعيدة، ويتخلله تدريب فعلي على إسقاط صواريخ من قبل منظومة باتريوت ومحاكاة سيناريوهات، بحسب ما قاله ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي مشارك في جزء من هذه التدريبات لصحيفة هآرتس.
 
وأضاف أن التدريب يختبر كل التهديدات المحتملة التي من يمكن أن تواجهها إسرائيل ويرفع درجة الاستعداد واليقظة.
 
وبحسب مسئول بالجيش الإسرائيلي فإن الهدف من التدريب هو "تقوية شبكة العلاقات وتعميق التعاون بين الجيشين من مستوى هيئة الأركان وحتى المقاتلين في الميدان".
 
من جانبه، قال الجنرال كريج فرانكلين، قائد القوات الأمريكية المشاركة في التدريب المشترك للجيشين، في تصريحات صحفية، إن هذه التدريبات "دفاعية بحتة"، لا علاقة لها بالتطورات الإقليمية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه "كان مخططًا لها منذ عامين، ومقررا أن يجري في الربيع الماضي ولكن تأجل بناءً على طلب إسرائيلي لأسباب دبلوماسية وإقليمية".
 
وفي المقابل، تشير وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية إلى وجود علاقة مباشرة بين هذه التدريبات ونوعيتها وبين التوتر القائم بين إسرائيل وإيران، والقلق الإسرائيلي من "تدفق" الأسلحة والصواريخ من ليبيا إلى قطاع غزة بعد انهيار نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
 
وفي هذا أشارت "نيويورك تايمز" كذلك إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تحديا جديدا أمام إسرائيل وهو وصول وتحليق طائرة استطلاع أرسلها حزب الله اللبناني على أماكن مهمة فوق إسرائيل لأول مرة في تاريخ الصراع بينهما.
 
ومن جانبه، قال الجنرال نيتسان نوريال، قائد القوات الإسرائيلية المشاركة في التدريب "كل شخص مدعو للتخمين ما الرسالة من التدريب"، مضيفا أن "التعاون المشترك القوي بيننا هو رسالة قوية بحد ذاتها. ونحن يمكننا تحقيق المزيد معا، وكل واحد يستطيع الاستفادة من هذا كما يشاء"، بحسب ما نقلت عنه "هآرتس".
 
والتدريب المشترك المعروف اختصارا بـ(AC12) يصفه مسئول إسرائيلي بأنه "عنصر هام في تحسين الاستعداد القتالي مع الأمريكان.. فعندما ننظر إلى التهديدات الخارجية لدولة إسرائيل وللتعاون المشترك بين الأعداء، وأن الجبهة الإسرائيلية أصبحت هدفا، يبدو أن التدريب هو لتعزيز القدرات التشغيلية المشتركة".
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023