انتقد نشطاء حقوقيون وسياسيون قبض قوات الأمن على الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب «مصر القوية»، وأعضاء مكتبه السياسي اليوم الأربعاء بتهم «محاولة قلب نظام الحكم»، بعد ظهوره على قناة الجزيرة الأحد الماضي؛ واصفين ما حدث بـ«السعار»، متوقعين أن تزداد حدّة الهجمة الأمنية في الأيام المقبلة.
وقال التلفزيون المصري إنّ النيابة العامة أمرت بضبط عبدالمنعم أبو الفتوح وإحضاره. وقبل أيام، قدّم محام مصري بلاغًا إلى النيابة العامة اتّهم فيه أبو الفتوح بـ«نشر أخبار كاذبة والإساءة إلى عبدالفتاح السيسي».
وقال «أبو الفتوح» إنّ النظام القائم في مصر ساعد على انتشار الإرهاب، في ظل ما يحدث من عصف بالمعارضين، وبالرغم من كل التضييق لم يتحقق الأمن ولم تتحسن الأحوال الاقتصادية للبلاد أو المواطنين؛ مؤكدًا أنّ مصر ستشهد ثورة شعبية ضد النظام الحالي.
كما طالب بوقف أحكام الإعدام في مصر قائلًا: «إننا ضد الاعدامات في القضايا السياسية؛ لأنها لا تتوفر فيها قدر من الأمانة والنزاهة، ولابد من تجميد هذه الاعدامات». وقال إنّ «النظم العربية كارثة على الأمة العربية، وعلى الشعوب أن تتحرك للإطاحة بها، داعيًا إلى الإطاحة بالسيسي عبر العمل السلمي».
كما طالب بمعاملة الدكتور محمد مرسي وكل المعتقلين «إنسانيًا»، منددًا بالإخفاء القسري والانتهاكات التي يتعرّض إليها المعتقلون.
وعلّق جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، على اعتقال أبو الفتوح قائلًا إنّه «ليس مفاجأة على الإطلاق، وأبو الفتوح نفسه كان يتوقع هذا الأمر؛ فالسيسي ينهش في كل معارض له أو منافس، لكنّ الغريب في الأمر هو صمت القضاة والنخب والسياسيين علي جنون السيسي وعصابته، وكذلك الشعب المصري حتى الآن؛ بعد فقدانه مقومات أيّ حياة إنسانية، فلاحرية ولا عيش ولا ماء ولا كرامة».
وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّ النظام الحالي أصابه السعار؛ فالقوات العسكرية أصبحت أدوات لبطش كل المعارضين والشرفاء تحت مبدأ «إما تركعون أو تعتقلون»، والمصريون الآن في حالة رعب من شبح الاعتقال والقتل والاخفاء القسري، والجميع مهدد قضائيًا وإعلاميًا».
وشدّد «جورج» على أنّ «الاعتقال السري شكل من أشكال الاختفاء القسري؛ وأصبح علنيًا في مصر، والعالم كله يدرك ذلك؛ فلا تعترف هذه الدولة بمذكرات التوقيف أو أي رقابة قضائية في ذلك؛ وهذا دليل على انتهاك الحقوق الأساسية المتعلقة بمراعاة الأصول القانونية المعمول بها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان».
وأعلن محمد عثمان، عضو المكتب السياسي، لحزب مصر القوية، أنه أفرج عن أعضاء الحزب المعتقلين عدا الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح.
الثاني على تويتر
وحتى وقت نشر هذه الكلمات، حلّ وسم «أبو الفتوح» ثانيًا في قائمة الأكثر تداولًا بمصر؛ وجاءت تغريدات المعلّقين كالتالي:
في لقائه التلفزيوني الأخير، سٌئل أبو الفتوح :
هل ستعود إلى مصر بعد هذا اللقاء؟
أبو الفتوح:
"إن بقائي في سجن أبو زعبل في مصر، أحب إلى من بقائي في قصر بلندن."— AbdulHadi Heriba (@Heriba500) February 14, 2018
إعتقال أحمد قنصوة ٢ ديسمبر
حبس منزلي أحمد شفيق ديسمبر ١٨
إعتقال الفريق سامي عنان ٢٣ ينايرمحاوله إغتيال المشار هشام جنينة ٢٧ يناير
إعتقال المشار هشام جنينة ١٣ فبراير
إعتقال أبو الفتوح ١٤ فبراير
أهلاً بكم في إمبراطورية السيسي pic.twitter.com/JEgYzBfImv
— Amr Khalifa (@Cairo67Unedited) February 14, 2018
اعتقال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وبعض أعضاء المكتب السياسي لمصر القوية..
استكمال لمسيرة قتل الحياة السياسية وتكميم الافواه..
من لم يتعلم من التاريخ ستعلمه الأيام أن أحدا لم يستطع سجن مصر..
ذهب الطغاة وعاشت مصر..— Mohamed MAHSOOB (@MohammedMAHSOOB) February 14, 2018
الثور الهائج ينتقل من اعتقال الأفراد إلى اعتقال أحزاب بكاملها.
اعتقال أبو الفتوح والمكتب السياسي لحزب مصر القوية.— wael kandil (@waiel65) February 14, 2018
اعتقال عبد المنعم أبو الفتوح وأعضاء حزب #مصر_القوية بعد اعتقال #هشام_جنينة و #سامي_عنان دليل على أن #بلحة دكر #مصر الذي لا يخشى أحدا..
واثق في شعبيته وأسطورته.. وهيخليها أد الدنيا
#عبدالمنعم_أبوالفتوح— سامي كمال الدين (@samykamaleldeen) February 14, 2018
ورأى آخرون أنّ السيسي حتى يرفض «الديكور الديمقراطي»:
#السيسي مجرم جبان لا جدال وهو يخشى أي صوت ضده…
لكن أجدني غير متعاطف مع أبو الفتوح الذي شارك في الانقلاب وصمت على مجازر السيسي ومنحه شرعية زائفة…
الانقلاب يأكل بعضه ومن طعن الرئيس الشرعي مرسي في الظهر يقع اليوم فريسة لدموي لا يرى إلا نفسه…— د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) February 14, 2018
اعتقال عبد المنعم أبو الفتوح وقيادة حزبه!! حتى الديكور الديمقراطي الذي عرفته مصر قبل ثورة يناير، يصبح حلما بعيد المنال!!!
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) February 14, 2018
الأن وبرغم القتل والتعذيب والتخريب
على يقين أن للإنقلاب فوائد وحكم وغسيل نفوس وقلوب
سبحانك أنت العليم الخبير#ابو_الفتوح— aziz (@azizmousaa) February 14, 2018
بينما علّق البعض بسخرية على أنّ المعتقلين السياسيين مؤخرًا يسكنون أحد أرقى الأماكن بمصر «التجمع الخامس»:
بعد القبض على عنان من منزله فى التجمع الخامس
والقبض على هشام جنينة من منزله فى التجمع الخامس
والقبض على ابو الفتوح من منزله فى التجمع الخامس.
لما أحب اكلم حد في التجمع الخامس اكلم مين pic.twitter.com/vD6szLo9Dw— مُسمار (@MmMandoonly48) February 14, 2018
بيقولك #عنان و #جنينة و #ابو_الفتوح
كلهم في التجمع و اتقبض عليهم
الحمدلله انا كده في الامان في بيتنا بالهرم
😂— حاتم الفقي (@silverback_zone) February 14, 2018
وخلي القوس مفتوح
ممنوع الكلام المكان كله محاصر#ابو_الفتوح— مغرد✌️صعيدي👳♂️ (@01saidy) February 14, 2018