أجلت شركة إيروفلوت الروسية رحلاتها القادمة من موسكو إلى القاهرة، لمدة أسبوع؛ وذلك لحين الانتهاء من تنفيذ الطلب الروسي، مؤخرا، بشأن تخصيص بوابة محددة لدخول وخروج الروس من مطار القاهرة.
وكانت الشركة قد أرسلت خطابا لشركة ميناء القاهرة الدولي، تطلب فيه تأجيل رحلاتها لمدة أسبوع؛ حيث أشارت شركة ميناء القاهرة الدولي إلى أن هذا الأمر كان متوقعا، خاصة أنها لم تطرح حتى الآن تذاكرها على موقعها الإلكتروني.
وقال الخبير بالقطاع السياحي، عادل عبدالرازق، لـ«رصد»، إن المراقبات والمراجعات التي قامت بها الحكومة الروسية مؤخرا، كانت مشددة للغاية، موضحا أن الحكومة رضخت لجميع طلباتهم في سبيل عودة السياحة الروسية مرة أخري لأهميتها باعتبارها أكبر سوق سياحية لمصر.
وأشار بتصريحاته إلى أن الأفضلية التي تطالب بها الشركات الروسية، ستضع علامات استفهام حول وضع الشركات الأخري مختلفة الجنسيات، مضيفا أن مطالبة روسيا بتخصيص بوابة لسياحها في مطار القاهرة، سيثير شكوكا حول القدرة التأمينية للمطار.
وكانت قد علقت السلطات الروسية، الطيران مع مصر، عقب سقوط الطائرة الروسية ميتروجيت في سيناء أواخر أكتوبر 2015، بعد مغادرتها مطار شرم الشيخ الدولي بدقائق، ما تسبب في وفاة 224 شخصًا على متنها.
عودة
ووقع وزيرا الطيران المصري شريف فتحي، والنقل الروسي سوكولوف، خلال الشهر الماضي، بروتوكولا يضمن عودة الرحلات بين القاهرة وموسكو بداية من فبراير.
وخضعت المطارات المصرية بعد الحادث لزيارة 7 وفود أمنية روسية، لفحص الإجراءات بالمطارات والتأكد من سلامتها، خلال العام الماضي.
وتعاملت مصر بخضوع كامل مع متطلبات الجانب الروسي، سواء من خلال الاستجابة الفورية لطلبات التفتيش الأمني المتكررة أو تحديث وشراء الأجهزة، ومنها التتبع للعاملين بـالبيروميترك، وإنفاق 42 مليون دولار على تحديث الأنظمة الأمنية.
خسائر
يذكر أن حادثة الطائرة الروسية، التي سقطت في صحراء سيناء، أدت إلى سحب السياح الروس والبريطانيين، ما أدى إلى فقدان مصر نحو 280 مليون دولار شهريًا بعد إعلان دول العالم عن سحب سياحها ووقف السفر لمصر.
وقال محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، بتصريحات سابقة، إن إيرادات مصر من النقد الأجنبي في قطاع السياحة انخفضت إلى 3.4 مليار دولار في عام 2016 وهو ما يقل 44.3%، مقارنة عن مستواها في 2015.
وبلغت إيرادات السياحة عام 2016، نحو 6.1 مليار دولار؛ حيث تلقى القطاع ضربات قاسية كان أبرزها حادث مقتل سائحين مكسيكيين في الواحات في سبتمبر وتحذيرات بعض الدول من السفر عبر سيناء وحادث سقوط طائرة ركاب روسية في أكتوبر.
