ردًا على تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية (السبت) مفاده أنّ مقاتلات «إسرائيلية» نفّذت على مدار عامين أكثر من مائة ضربة جوية داخل سيناء المصرية؛ نفى ذلك العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة.
وقال، في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك» الروسية (الأحد)، إنّ هذا التقرير خاطئ وعارٍ تمامًا من الصحة؛ والجيش المصري وحده هو المخول والذي يقوم بعمليات عسكرية بالتعاون مع الشرطة المدنية في مناطق محددة في شمال سيناء، زاعمًا أنّ القوات المصرية تحقّق نجاحات كبرى في مواجهة المسلحين واستعادة الأمن مرة أخرى فيها.
مائة غارة اسرائيلية
وقالت نيويورك تايمز في تقريرها إنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي قاد أكثر من مائة هجوم عسكري داخل سيناء بموافقة عبدالفتاح السيسي، ورفضت السلطات المصرية الإفصاح عن تفاصيلها؛ خوفًا من ردة فعل الشعب، الذي يعتبِر أغلبه أنّ «إسرائيل» عدو، بالرغم من معاهدة السلام بين البلدين.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين أنّ «الحملة الجوية الإسرائيلية» أدّت دورًا حاسمًا في تمكين القوات المسلحة المصرية من الحصول على اليد العليا ضد المسلحين، لكنّ الدور الاحتلالي يتسبب في عواقب غير متوقعة للمنطقة، بما في ذلك مفاوضات السلام في الشرق الأوسط؛ بإقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين بأنّ مصر تعتمد الآن عليها حتى للسيطرة على أراضيها.
وأضافت أنّ طائرات الاحتلال تغطي أعلامها، وتحدّث بعض المسؤولين الأميركيين أنّ الهجمات تعطي انطباعًا بأنهم موجودون داخل مصر. ويقول مسؤولون أميركيون إنّ السيسي يسعى لإخفاء الضربات عن جميع الدوائر، ولكنّ هناك دائرة محدودة من الضباط العسكريين والاستخباراتيين يعلمون بها، وأعلنت الحكومة المصرية شمال سيناء منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الصحفيين من جمع المعلومات.