شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

السياسه وفن الكذب والمراوغه

السياسه وفن الكذب والمراوغه
أول درس يتعلمه السياسي المبتدىء من نظيره المخضرم هو ألايكون صريحا مباشرا طيب القلب وواضحا ذو عواطف جياشه بدموعهاالمستفزه...

أول درس يتعلمه السياسي المبتدىء من نظيره المخضرم هو ألايكون صريحا مباشرا طيب القلب وواضحا ذو عواطف جياشه بدموعهاالمستفزه وأحاسيسها المرهفه, فتلك ليست بالأسلحة المفضله ولا الفعاله لكسب مصداقية القول لدى المتلقي (عدا العامه من المتأثرين بالدموع).
التفاعل الجماهيري وقتي المحصله لا يدوم ولا يستقر, بل يتذبذب بين رأي الأغلبيه تجاه القناعه العامه حيال أمرما وإرضاء فئة قليله نسبيا ًذات نفوذ مؤثر على رأي الأغلبيه بإمكاناته السلطويه والماديه والإعلاميه. لذا يكون السياسي قد خسر وأخطأ إن أرضى أياً من الطرفين على حساب الاخر. من هنا تكمن البراعه والقدرة على المراوغه في عدم إعطاء الجواب الواضح تحسبا ً لتقلبات الأجواء المستقبليه.
يكمن إبداع السياسي في ضبابيته أحياناً في الرد على الموقف وبجعل التصريح عائماً يمكن فهمه على أكثر من وجه, لا يشفي غليلاً لكيلا يرضي أياً من الأطراف على حساب الاخر, ويجد لنفسه مخرجاً إن إنقلبت الأوضاع أو إستقرت, فإن خرجت عباره غير مسؤوله أغضبت الرأي العام وأثارت ضجه, ألقي بالائمة على أن ما قيل أسيأ تفسيره أو ترجمته أو فهمه.
تبقى الخبرة والحنكة والقدرة على إمتصاص ردة الفعل العامل الفاعل في تهدأة الأجواء, فالإعتذار هو الحل الأمثل لتهدئة الغاضبين وترطيب الأجواء وجملة ” أنتم فهمتوني غلط” قد يكون لها سحر المسكن الذي قد لا يجدي نفعاً في بعض الأزمات, فلو تفاقم الأمروانفجر, فلا بد حينها من “كبش الفداء” حتى ولو كان من القامات العليا, وغالباً ما يحدث هذا فيمن دأبنا على وصفهم بالغرب المتحضر, أما دول العالم الثالث والديكتاتوريات الثوريه, فيختلف فيها التكنيك والأسلوب متنوعاً بين تلفيق التهم والأدله وحلف الأيمان والبراءة المصطنعه والطيبة الكاذبه.
إذاً نتفق إذا قلنا أن بعض مسؤولي الإعلام والعلاقات العامه في الدول الديكتاتوريه القامعة لشعوبها والمنتهكة للحريات ليسو إلا ………….

ولكم مني أجمل تحيه



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023