قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اليوم الأحد إنّ الشرطة البريطانية ستستجوب لورا بلومر، المعروفة بـ«سائحة الترامادول» البالغة من العمر 33 عامًا، لكشف ملابسات قبض السلطات المصرية عليها.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أنّ عبدالفتاح السيسي أصدر قرار العفو عن «لورا» في 25 يناير الجاري، ضمن قائمة شملت المئات من المسجونين على ذمة قضايا جنائية، دون الإعلان عن اسم السائحة معهم في وسائل الإعلام؛ «لرفع الحرج عن النظام المصري».
واستقبلت الأم روبرتا سينكلير اليوم الأحد ابنتها «لورا»، وكذلك شقيقاها راشيل وجيمس؛ وأعربوا عن امتنانهم وسعادتهم لقرار السيسي بالعفو عنها، خاصة أنها كانت «يائسة» وترغب في رؤية أسرتها، مؤكدة أن الساعات التي سمعت فيها أنها سيُطلق سراحها «مثلت بارقة أمل لإنهاء معاناتها».
وثيقة اعتراف!
استوقفت «لورا» يوم 9 أكتوبر الماضي بمطار الغردقة لحيازتها 290 قرصًا من عقار «ترامادول»، فاتهمتها السلطات بحيازة مواد مخدرة؛ على الرغم من أنّ «ترامادول» غير محظور في بلادها.
وتقدّمت عائلتها باعتذار للحكومة المصرية قالت فيه: «نُدرك أنَّ لورا ارتكبت خطأ عن غير قصد في نظر السلطات المصرية، أسفر عن احتجازها من قِبَل الشرطة في الغردقة، بعد جلبها أقراصًا مسكنة لتخفيف آلام ظهر شريكها، أعطاها لها زميل عمل حصل عليها من وصفةٍ طبية في بريطانيا».
وقالت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية إنّ محامي «لورا» تقدّم بطعن على الحكم الذي لم يُعلن عنه في وسائل الإعلام المصرية. وقالت شقيقتها من قبل إنّ «لورا» أجبرت على التوقيع على وثيقة اعتراف مكونة من 38 صفحة مكتوبة باللغة العربية أثناء احتجازها في مطار الغردقة، بعد فحص أمتعتها، واكتشاف أنها تحمل أقراص العقار المحظور في مصر.