نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطط نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة في عام واحد؛ ردًا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إنه يتوقع نقلها بحلول هذا الموعد.
واليوم، قال نتنياهو في تصريحات أدلى بها للصحفيين «الإسرائيليين» إنّ السفارة ستنقل أسرع مما يتوقعه كثيرون، في غضون عام اعتبارًا من اليوم.
واعترف ترامب في السادس من ديسمبر الماضي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وبدء نقل سفارة بلده إليها، في خطوة مخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصفة القانونية للقدس؛ ما أثار رفضًا دوليًا واسعًا، وتسبب في موجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، كما رفضته معظم الدول الغربية.
وأيضًا، دفع إلى تقديم تركيا واليمن مشروع قرار للأمم المتحدة، أقره الأغلبية بواقع 128 صوتًا الشهر الماضي، ويؤكد اعتبار القدس «من قضايا الوضع النهائي، التي يتعيّن حلّها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة»، عقب استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع القرار الذي قدمته مصر في مجلس الأمن الدولي لإدانة إعلان ترامب.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، ويحذرون رفقة دول عربية وإسلامية من تغيير وضع القدس؛ ما من شأنه إطلاق غضب شعبي واسع وإنهاء السلام تمامًا.
واحتل الكيان الصهيوني القدس الشرقية عام 1967، وضمها بعد إلى القدس الغربية، معلنًا إياها «عاصمة موحدة وأبدية» لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
