قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنّ الولايات المتحدة الأميركية «حاولت التحريض وإشعال التوتر في الداخل الإيراني، وخسرت مرة ثانية»، مشددًا على ضرورة احترام مطالب الشارع.
وأضاف، في كلمة بثتها قنوات تلفزيونية على الهواء مباشرة اليوم الأحد، أنّه «كانت هناك احتجاجات؛ لكنها انتهت. البعض استغلها»، مثمّنًا جهود قوات الأمن في التعامل مع المظاهرات «بشكل جيد»، وأكّد على «ضرورة معرفة السبب الحقيقي وراء خروجها».
وتابع: «الإدارة الأميركية لم تفلح في تقويض الاتفاق النووي… أخفق ترامب رغم محاولاته المتكررة في تقويض الاتفاق… الاتفاق انتصار طول الأمد لإيران»، وفقًا لـ«رويترز».
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي «علي لاريجاني» إنّ المشكلات الاقتصادية ومعضلة البطالة تشغلان المجتمع الإيراني، ومن المفترض أن يبدأ الكل بحلهما؛ داعيًا إلى التعاون بين الحكومة والبرلمان بما يتناسب مع الظروف التي تمر بها البلاد.
رسالة رسمية
إلى ذلك، كتب مائتا نائب ونائبة في البرلمان الإيراني رسالة رسمية لرؤساء السلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، في البلاد، مطالبين إياهم بحل المشكلات المعيشية للمواطنين ورفع مستوى الحرب على الفساد؛ لأنّها السبب بشكل رئيس في خروج الاحتجاجات في مناطق بإيران قبل مدة.
وجاء في مطلعها تأكيدٌ على كلام المرشد الأعلى «علي خامنئي»، الذي ذكر من قبل أنّ «المسؤولين الإيرانيين لو حلّوا المشكلات لما استطاعت أميركا أن ترتكب أخطاءها في الداخل»، وأكّد النواب ضرورة الفصل بين المطالب الحقيقية والأهداف التحريضية.
إطلاق سراح المعتقلين
من جهته، أعرب المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية «غلام حسين محسني أجئي» أنّ عدد قتلى الاحتجاجات الماضية في إيران بلغ 25 شخصًا، بعد أن قالت السلطات من قبل إنهم 22؛ وقال إنّ الأعير النارية التي أطلقت نحوهم خرجت من أسلحة لا تعود إلى جهات عسكرية، حسب تعبيره.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، أكّد أنّ إطلاق سراح عدد كبير منهم مفيد، ومن تبقى في السجون بلغ حتى الأمس 455 شخصًا، وفي طهران 55، مضيفًا أنّ اثنين من المعتقلين يحملان جنسية أجنبية وكانا يصوران الأحداث.
وذكر «غلام» أنّ الأجهزة الأمنية والاستخباراتية ما زالت تتابع الملف لتعرف الدور الدقيق للجهات الأجنبية، مؤكدًا أنّه من اليوم الأول الذي خرج فيه الإيرانيون معترضين للشوارع لم يمثّلوا أعداء البلاد ولا على علم بأنهم يتعاونون معهم؛ لذا صدرت تعليمات لقوى الأمن لتتوخى الحذر في التعامل مع المحتجين.