في أوّل تعليق من قطر على الفيديو الذي ظهر فيه الشيخ عبدالله آل ثاني يعلن أنه محتجز في العاصمة الإمارتية أبو ظبي، بعد استضافته من ولي عهدها محمد بن زايد؛ قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية «لولوة الخاطر» إنّ بلادها تراقب الموقف عن كثب.
واليوم الأحد، قال «عبدالله آل ثاني»، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، إنه منع من مغادرة أبو ظبي وبات في وضع احتجاز، معربًا عن خوفه من أن تُتهم بلاده بالوقوف وراء أيّ مكروه يطاله، مؤكدًا أنّ محمد بن زايد هو من يتحمل مسؤولية سلامته.
عاجل| الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني يتلقى دعوة من محمد بن زايد فيلبي .. ويعلن الشيخ عبدالله الآن أنه محتجز "إن جرى لي شيئاً فأهل #قطر بريئون"
#مرسال_قطر pic.twitter.com/Fbm1gbhY8V— شبكة مرسال قطر (@Marsalqatar) January 14, 2018
وأضافت في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه «نتيجة لانقطاع كافة وسائل الاتصال مع دولة الإمارات، فإنه من الصعب الجزم بخلفيات ما يحدث وتفاصيله. إلا أن دولة قطر من حيث المبدأ تقف مع حفظ الحقوق القانونية لأي فرد، ومن حق أسرته اللجوء لجميع السبل القانونية لحفظ حقوقه».
وتابعت «لقد رأينا في الماضي سلوكاً مشابهاً من بعض دول الحصار تتعدى فيه كلّ القوانين والأعراف مع مواطني ومسؤولي دول أخرى دون وجود رؤية واضحة».
وحظي «عبدالله آل ثاني» باهتمام السلطات السعودية، التي حاولت إقحامه في الأزمة الخليجية عقب اندلاعها في الخامس من يونيو الماضي، ونفت قطر أن يكون وسيطها لأي حوار. ودعا في شهر سبتمبر الماضي من وصفهم بـ«الحكماء والعقلاء» إلى الاجتماع لبحث الأزمة الخليجية، كما لم تنجح محاولته في التوسط للسماح للحجاج القطريين في موسم الحج الماضي لأداء مناسك الحج؛ لرفض السلطات السعودية السماح للطائرات القطرية بنقل الحجاج القطريين إلى مطار جدة.
والتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، في بداية الأزمة الخليجية، لكنه اختفى بعد ذلك، ولم يظهر إلا اليوم عبر هذا الفيديو الذي يؤكد فيه احتجازه من قبل ولي عهد أبوظبي.
نفي إماراتي
في المقابل، نفت الإمارات احتجاز «عبدالله آل ثاني»، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أنّ «الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني حل ضيفا على دولة الإمارات العربية المتحدة بناء على طلبه، وحظي بواجب الضيافة والرعاية بعد أن لجأ للدولة جراء التضييق الذي مارسته الحكومة القطرية عليه وقوبل بكل ترحاب وكرم»، على حد زعمه.
وأضاف أنّ القطري «حرّ التصرف بتحركاته وتنقلاته» و«أبدى رغبته بمغادرة الدولة؛ حيث تم تسهيل كافة الإجراءات له دون أي تدخل يعيق هذا الأمر».دون تحديد لموعد مغادرته.