دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، اليوم الجمعة، إلى تفكيك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في أسرع وقت ممكن.
وقال أردان، في تصريح صحفي اليوم: «ينبغي تفكيك الأونروا في أسرع وقت ممكن»، بحسب الأناضول.
وجاءت دعوة أردان تعقيبا على تقرير نشره التلفاز الإسرائيلي الرسمي، مساء أمس الخميس، عن معارضة خارجية تل أبيب، لأي قرار أميركي بتخفيض المساعدات الأميركية للوكالة الأممية لأن ذلك سيكون له تأثير على الفلسطينيين في قطاع غزة.
ولكن أردان قال: «أجد صعوبة في الاعتقاد بأن الخارجية الإسرائيلية تعارض قطع المساعدات لـ(الأونروا) وهي الهيئة التي تديم مشكلة اللاجئين بدلا من حلها والتي تساعد الإرهاب بجميع الطرق»!.
ولوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن الفلسطينيين في حال لم يعودوا إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.
وسبقته المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، بقولها للصحفيين في نيويورك: إنه سيتم خفض المساعدات لوكالة (الأونروا) إذا لم يعد الفلسطينيون إلى المفاوضات.
ووفقا لوكالة «الأونروا»، قدمت الولايات المتحدة الأميركية مساعدات لها بقيمة 364 مليون دولار، العام الماضي، من أصل ميزانيتها البالغة نحو 874 مليون دولار.
وبحسب موقع (الأونروا) فإنها «تقدم المساعدة والحماية وكسب التأييد لنحو 5 ملايين لاجئ من فلسطين، في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم».
ولفتت إلى أنه «يتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة».
وقالت: «تشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح».
وأضافت «في أعقاب النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948، تم تأسيس الأونروا بموجب القرار رقم 302، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين».
وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من شهر مايو عام 1950.