تراجعت نسب عبور ناقلات الغاز المسال المارة بقناة السويس،خلال الربع الثالث من العام الجاري، بنحو 7,9% بالمقارنة مع نسبتها خلال العام الماضي.
فضلا عن تراجع إجمالى الحمولات العابرة خلال الربع الثالث، حيث بلغت 13 مليونا و462 الف طن، بإنخفاض 9 % مقابل عبور14 مليونا و929 ألف طن خلال للفترة المقابلة العام الماضى.
وعبرت نحو 139 ناقلة عبرت قناة السويس خلال الفترة من يوليو حتى سبتمبر الماضي.
نتائج سلبية
وقال الاستشاري، يسري حسان لرصد، إن تراجع نسبه الرسوم المحصلة لأكثر من 50% لم تؤثر في حجم الناقلات العابرة بسبب تحول تلك الناقلات لمناطق أخري بعيدة عن القناة.
أيضا وجود نمو فى صادرات الغاز فى مناطق رئيسية أهمها أستراليا، وإندونيسيا، وماليزيا، وبابوا غينيا الجديدة، قطر.
هذا بالإضافة إلي زيادة الطلب على الواردات فى أوروبا وغربى آسيا، مما ساعد جزئيا فى انخفاض حجم الغاز الطبيعى فى البلدان الرئيسية المستوردة مثل اليابان.
وأشار إلي أن تغيير خريطة العبور في الممرات المائية عالميا وتراجع حركة النقل والتجارى عالميا، كانا السبب الأول في تراجع إيرادات قناة السويس، وبالتالي التأثير علي حجم الدخل الصادر عن القناة.
تراجع الرسوم
وفى إطار سياساتها لجذب ناقلات الغاز، قررت هيئة قناة السويس، منح ناقلات الغاز الطبيعى المسال المحملة والفارغة العاملة بين الخليج الأمريكى وموانئ ومناطق الخليج العربى والهند وما شرقها تخفيضات 30 – 50 %.
وأكد منشور ملاحى لهيئة قناة السويس، أن التخفيضات جاءت تلبية لرغبة ملاك ومشغلى السفن عملاء قناة السويس، وتشجيعا لجذب المزيد من السفن لعبور قناة السويس.
وتضمنت التخفيضات منح الناقلات القادمة من الخليج العربى وغرب الهند حتى ميناء كوتشى، تخفيضا %30 من رسوم العبور العادية ، والقادمة من شرق ميناء كوتشى بغرب الهند، حتى ما قبل ميناء سنغافورة تخفيضا %40 من رسوم العبور العادية ، و الناقلات القادمة من سنغافورة وما شرقها تخفيضا %50.
ووضعت هيئة قناة السويس عدة شروط للحصول على تلك التخفيضات، وهى أن تتقدم الشركة التى ترغب فى الاستفادة من المنشور بطلب قبل العبور عن طريق التوكيل الملاحى ، وعدم توقف السفينة فى أى ميناء، فيما بين المنطقتين عالية لأغراض تجارية ويقدم مشغلو السفينة إقرارا بذلك.