في أول خطوة لتهدئة أزمة التأشيرات بين انقرة وواشنطن، أستأنفت السفارة الأميركية لدى تركيا، اليوم الإثنين، إصدار التأشيرات بشكل جزئي، بعد أن تلقت ضمانات بشأن سلامة موظفيها في بعثاتها الدبلوماسية هناك.
وقالت السفارة الأميركية لدى تركيا، في بيان: «تلقينا تطمينات مبدئية عالية المستوى من حكومة تركيا بأن باقي موظفي بعثاتنا في تركيا لا يخضعون للتحقيق».
وأضاف البيان: «كما تلقينا تطمينات مبدئية من حكومة تركيا بأن موظفينا المحليين لن يُحتجزوا أو يُعتقلوا بسبب أداء مهامهم الرسمية».
وأوضحت السفارة أنه بناء على تلك التطمينات، قدرت أن الوضع الأمني «يتحسن بما يكفي للسماح باستئناف خدمات تأشيرات محدودة في تركيا»، لكنها أبدت بعض القلق جراء اعتقال اثنين من موظفيها المحليين في تركيا ومصير مواطنين أميركيين اعتُقلوا وفقاً لحالة الطوارئ المفروضة منذ محاولة انقلاب العام الماضي.
معاملة بالمثل
ومن جانبها، أعلنت السفارة التركية في واشنطن، إنها ستردّ على الخطوة بمثلها، وجاء ذلك عشية زيارة يقوم بها رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، للولايات المتحدة.
ونشر حساب السفارة على «تويتر» تغريدة جاء فيها إن «تركيا ستستأنف عملية إصدار التأشيرات لمواطني الولايات المتحدة، وستواصل خدماتها الدبلوماسية في أمريكا على نطاق محدود».
ومؤخرا شهدت العلاقات بين أنقرة وواشنطن توترا على خلفية صدور حكم قضائي تركي بحبس «متين طوبوز» الموظف في القنصلية الأميركية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها «التجسس»، ما تسبب في تعليق الولايات المتحدة، أكتوبر الماضي، كل التأشيرات عدا تلك الخاصة بالهجرة، بينما تقيّم أمن موظفيها في تركيا.
وعلى الفور ردت السفارة التركية بواشنطن على الخطوة الأميركية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأميركيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.